استعرضت الكاتبة الإسرائيلية نوعا شبيغيل جملة من آراء متطرفة لمسؤولين لدى
الاحتلال، منهم عضو "الكنيست" "تسفي
سوكوت" الذي قال؛ إنه يجب احتلال قطاع
غزة وضمها للأراضي المحتلة، وبناء المستوطنات فيها
لردع أي محاولة للاعتداء على "إسرائيل".
ونقلت
الكاتبة عن عضو الكنيست قوله: "يجب أن يرى كل شخص في العالم وفي العرب ما يحدث
في قطاع غزة، ليعرف طوال حياته أن هذا ما سيحدث لكل من يتعرض للمستوطنين، وعلينا
أولا احتلال شمال القطاع، وضمه وتدمير كل البيوت هناك، ثم بناء أحياء جديدة
لليهود، ومستوطنات كبيرة تسمى على أسماء الذين قاتلوا هناك".
ونقلت
الكاتبة آراء عدد من المتحدثين في اللقاء، حيث ذكر عدد منهم فكرة الاستيطان اليهودي وصفق لهم الجمهور بقوة، مشيرة إلى أن الأفكار المعتدلة
استبعدت من النقاش، لافتة إلى ما قاله عضو الكنيست السابق "تسفيكا هاوزر"
حول ضرورة طرد قيادة حماس من غزة، مثلما حدث مع قيادة فتح في لبنان 1982، لينفجر
فورا في وجهه الكاتب اليميني المتطرف "يئير انسبخر" بذريعة أن طريقة
التعامل مع حركة فتح كانت خاطئة.
ونقلت
"شبيغل" عن وزيرة الاستخبارات "غيلا غملئيل" قولها: "نقل
المسؤولية والسيطرة في القطاع للسلطة الفلسطينية يعرض إسرائيل للخطر، فالسلطة
الفلسطينية كانت تسيطر على القطاع، وطردت منه بالقوة من قبل حماس، ولدى كبار السلطة
الفلسطينية مواقف مشابهة لزعماء حماس، وهم يؤيدون ما حدث في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وأضافت
الكاتبة أن خطة "غملئيل" حسب تفسيرها، تشمل حكما مؤقتا، ونقل السيطرة
على القطاع إلى سلطة دولية برئاسة الولايات المتحدة، ومصر، والأردن، والإمارات، والسعودية، بالتوازي مع سيطرة أمنية لجيش الاحتلال على القطاع، وتوجيه الموارد
المالية للأونروا لخلق ظروف تشجع الفلسطينيين الذين يريدون بناء حياتهم في مكان
آخر، مضيفة أنه بالعمل الدبلوماسي والإعلامي الصحيح، يمكن توجيه المنظومة الدولية
نحو ذلك.
كما
نقلت الكاتبة عن عضو الكنيست بـ "حزب الليكود" "داني دنون"
قوله؛ "إنه على نتنياهو إظهار الحزم والقوة ومواصلة الطريق الذي بدأه، ونحتاج
إلى منطقة عازلة مع قطاع غزة بعرض 1 كم".
وأضاف: "نريد تمكين الغزيين من
الخروج، عبر تعزيز دور إسرائيل في السيطرة على معبر رفح ومحور فلاديلفيا؛ لمنع
تهريب السلاح وإبعاد الفلسطينيين من غزة"، لافتا إلى أن "السيطرة الأمنية على القطاع
غير كافية، بل لا بد من إبعاد الفلسطينيين".