سياسة عربية

حملات نهب واسعة في مدينة "ود مدني" السودانية بعد سيطرة "الدعم السريع" عليها (شاهد)

أعلن الجيش السوداني فتح تحقيق حول انسحاب قواته من مدينة ود مدني- الأناضول
اتهمت لجان المقاومة في مدينة "ود مدني" عاصمة ولاية الجزيرة بالسودان، قوات الدعم السريع بشن حملات نهب وسلب واسعة عقب سيطرتها على المدينة بعد اشتباكات ضارية مع الجيش السوداني.

وأظهرت مقاطع مصورة عناصر من الدعم السريع خلال قيامهم بعمليات نهب في المدينة التي شهدت موجة نزوح كبيرة مع احتدام الاشتباكات، كما وثقت مشاهد أخرى لحظات إضرام النار في أحد المصارف.

كما وثقت مقاطع مصورة استيلاء عناصر من "الدعم السريع" على أمول البنك المركزي في "ود مدني".



وأفادت صحيفة "سوانيس بوست" المحلية، بأن قوات الدعم السريع تمارس عمليات نهب واسعة لممتلكات المواطنين في "ود مدني"، في ظل موجة النزوح الواسعة لسكان ونازحي المدينة.

كما ذكرت لجان مقاومة "ود مدني" عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن "قوات الدعم السريع تقوم بعمليات ترهيب ونهب وسلب المواطنين وتركز على الذهب والمال والسيارات، وفي حال عدم التعاون معهم يتم تهديد المواطنين بهتك الأعراض".


وكانت قوات الجيش السوداني انسحبت من المدينة في أعقاب دخولها من قبل قوات الدعم السريع بعد قتال ومواجهات عنيفة، ما تسبب بنزوح أكثر من 300 ألف شخص.

وقال الجيش إن "قوات رئاسة الفرقة الأولى انسحبت الاثنين من مدينة ود مدني، ويجري التحقيق في الأسباب والملابسات التي أدت لانسحاب القوات من مواقعها".

وتقع "ود مدني" على بعد 170 كيلومترا تقريبا إلى الجنوب الشرقي من العاصمة الخرطوم في ولاية الجزيرة، وهي مدينة تكتظ بالنازحين من مناطق القتال كما أنها تمثل مركزا مهما للمساعدات.

واتسعت رقعة الصراع المتواصل بين الجيش وقوات الدعم السريع لتشمل تسع ولايات بعد انتقال المعارك إلى الجزيرة، وهي الخرطوم وولايات إقليم دارفور الخمس، وولايات إقليم كردفان الثلاث.


وولاية الجزيرة هي الثانية في عدد السكان والثقل الاقتصادي بعد العاصمة، وفيها أكبر مشروع زراعي في البلاد، ولديها موقع استراتيجي حيث تربط الخرطوم التي تبعد عنها 186 كيلومترا مع ولايات شرق البلاد، وتؤوي أكثر من نصف مليون نازح، أغلبيتهم من العاصمة.

ويخوض الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، حربا متواصلة منذ منتصف نيسان /أبريل الماضي، ما تسبب بمقتل أكثر من 12 ألف شخص وما يزيد عن 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.