دعا مثقفون
عمانيون، السلطة الفلسطينية إلى إعلان انحيازها الكامل مع خيار المقاومة الشعبية وموت
اتفاقيات السلام، وترتيباتها المنهارة، التي ساهمت بشكل مباشر، في تفاقم الوضع في
قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي العنيف الذي يتعرض له القطاع.
وأكد عدد من المثقفين العمانيين في
بيان تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ونددوا بالمجازر
الوحشية التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من شهرين، مطالبين قادة
العالم أجمع، وفي مقدمتهم قادة الدول العربية والإسلامية، بالعمل على "إيقاف
المجازر المستمرة بكل وسيلة ممكنة فورًا ودون إبطاء، والعمل جماعيًا بشكل عاجل على
تمكين الفلسطينيين وحمايتهم لنيل حقهم الكامل غير المنقوص في أرضهم، وإقامة دولتهم
المستقلة وتقرير المصير".
وأشار
البيان إلى أن هذا العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة ينفّذ بمشاركة مباشرة من
الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وبدعم رسمي من فرنسا وألمانيا.
وطالب
البيان، الذي وقعه نحو سبعين كاتبًا وإعلاميّا وفنانًا ومثقفًا عُمانيّا، الدول
العربية الموقعة على اتفاقيات سلام أو تطبيع مع إسرائيل بإلغاء هذه الاتفاقيات وما
يترتب عليها فورا، وقطع كل علاقة مع “هذا الكيان الإرهابي المتطرف والعنصري الخارج
عن القانون الدولي، وعن الملّة الإنسانية، فلا سلام مع كيان مجرم وآثم يرعى التطرف
والإرهاب ويمارس الجريمة المنظمة والتطهير العرقي أمام أنظار العالم كل يوم”.
وحيّا
البيان الشعب الفلسطيني الصامد، “الصابر وسط كل هذا التكالب الغربي والخذلان
العربي والإسلامي”، كما أنه حيّا شرفاء العالم وأحراره الذين وقفوا في كل مكان بما
استطاعوا مع فلسطين وغزّة وأهلها. ودعا المثقفين العرب، وشرفاء الإنسانيّة، في
جميع أنحاء العالم للنهوض بواجبهم، في التعبئة والمواجهة الأخلاقية والثقافية
العامة؛ للوقوف ضد الجرائم النكراء المشهودة.
وقال
البيان إن الاحتلال الإسرائيلي استمرأ إراقة الدم الفلسطيني منذ أكثر من خمسة
وسبعين عاما، “حتى بات يقصف المدنيين الآمنين العزّل بأسلحة محرمة دوليًا بعد أن
حاصرهم لأكثر من عقد ونصف، واستمرأ أسر الفلسطينيين وسجنهم، ويواصل اليوم إبادته
الجماعية الممنهجة من قصف واستهداف للمدنيين في غزة والضفة الغربية، مع استمرار
تدميره المتعمد للبنى التحتية والخدميّة الأساسية والصحية والتعليمية، عدا
استهدافه للأساتذة والأطباء والطواقم الطبية والموظفين الأمميين، والمثقفين والفنانين
والشعراء والصحفيين، وعائلاتهم، في غطرسة واحتقار للقوانين والأعراف الدولية، وفي
ظل انعدام أدنى الروادع الأخلاقيّة والإنسانيّة”.