سياسة عربية

قيادي جزائري يدعو إلى تعاون عربي وإسلامي جديد بعد طوفان الأقصى

عبد القادر بن قرينة: طوفان الأقصى أعاد قضية فلسطين إلى واجهة الأحداث وعطل تمدد مشروع التطبيع مع الكيان الصهيوني.. فيسبوك
أعرب رئيس حركة البناء الوطني الجزائرية، عبد القادر بن قرينة عن أمله في "تعاون عربي وإسلامي جديد ينشأ ما بعد طوفان الأقصى" الذي قال بأنه أعاد المنطقة بأكملها إلى "الاهتمام العالمي، كما أعاد قضية فلسطين إلى واجهة الأحداث وعطل تمدد مشروع التطبيع" مع الكيان الصهيوني، على حد قوله.

جاء ذلك في كلمة له ألقاها خلال إشرافه اليوم الجمعة على انطلاق أشغال المؤتمر الفكري السنوي لحزبه تحت شعار "فلسطين ما بعد طوفان الأقصى: الإنجاز والتحولات الاستراتيجية على ضوء مقاربة مظاهرات 11 ديسمبر 1960".



وأكد بن قرينة، أن القضية الفلسطينية "ستظل ثابتا من ثوابت عمل الجزائريين"، مبرزا أن طوفان الأقصى "عطل تمدد مشروع التطبيع لبعض الأنظمة المتآمرة".

وقال: "إن قضية فلسطين ستظل دائما وأبدا ثابتا من ثوابت عمل الجزائريين سلطة وشعبا ونخبا حتى تتحرر"، مشيرا إلى أن الجزائر تحيي ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر بـ"إظهار تضامن كبير مع الفلسطينيين كقيمة وطنية".

ونوه بن قرينة في هذا السياق بالمواقف التي وصفها بـ "السامية والشجاعة" للجزائر بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون تجاه القضية الفلسطينية التي جعلها ـ كما قال ـ "قضية وطنية".

ومن جهة أخرى، ذكر نفس المتحدث بأن المظاهرات التاريخية لـ11 ديسمبر 1960 "أظهرت الوعي العميق لدى الشعب الجزائري بمخططات الاستعمار"، مضيفا أن هذه المظاهرات التاريخية ستظل "درسا للأجيال في الوطنية ومعلما واضحا في التوجه".

وأشاد بن قرينة بدور الجزائر في "حماية استقرار أفريقيا وتنميتها والتضامن مع دولها"، داعيا إلى ضرورة "إنهاء التوترات" بهذه القارة و"دعم حق شعب الصحراء الغربية في تقرير مصيره باعتبارها قضية عادلة".



ونوه بوتيرة النمو التي حققتها الجزائر خلال هذه السنوات الأربع الماضية، مشددا على ضرورة تواصل التلاحم الوطني وتماسك الجبهة الداخلية من أجل مواصلة ما وصفه بـ "مشروع الجزائر الجديدة وحماية الاستقرار".

وتحدث في الجلسة الافتتاحية أيضا ممثل حركة "حماس" في الجزائر يوسف حمدان، وممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، محمد الحمامي بالمواقف.





يذكر أنه وعلى الرغم من المواقف السياسية الرسمية والشعبية الداعمة للمقاومة الفلسطينية فإنه من اللافت للانتباه أن السلطات الرسمية ما زالت تمنع المظاهرات الشعبية الداعمة للمقاومة الفلسطينية.

ومؤخرا أعلن الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم الجزائرية الدكتور عبد الرزاق مقّري أن السلطات الأمنية في مطار هواري بومدين بالعاصمة منعته من السفر خارج الجزائر، على خلفية مواقفه الداعمة للمقاومة الفلسطينية.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي بضوء أخضر أمريكي، حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى الخميس 17 ألفا و177 شهيدا، و46 ألف جريح، ودمارا هائلا بالبنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.