أبلغ
جيش الاحتلال الإسرائيلي وكالتي "رويترز"، و"فرانس برس" الدوليتين للأنباء، أنه لا يستطيع ضمان سلامة صحفييهما العاملين في قطاع غزة، الذي يتعرض لقصف وحصار إسرائيلي منذ نحو ثلاثة أسابيع، وقت ارتفعت فيه حصيلة الضحايا من
الصحفيين إلى 27.
وكتب جيش الاحتلال رسالة إلى الوكالتين هذا الأسبوع، بعد أن طلبتا ضمانات بألا تستهدف الضربات التي ينفذها طيران الاحتلال الصحفيين التابعين لهما في غزة.
وجاء في رسالة جيش الاحتلال أنه "يستهدف جميع الأنشطة العسكرية لحماس على امتداد غزة"، ومبررا جرائمه سلفا، زعم الاحتلال أن حماس تتعمد تنفيذ عمليات عسكرية "على مقربة من الصحفيين والمدنيين".
وقال جيش الاحتلال أيضا؛ إن ضرباته المكثفة على أهداف تابعة لحماس قد تصيب مباني محيطة بأضرار، زاعما أن صواريخ حماس قد يتم إطلاقها بطريقة خاطئة أيضا فتقتل أشخاصا داخل غزة.
واختتم جيش الاحتلال رسالته بالقول: "في ظل هذه الظروف، لا يمكننا ضمان سلامة موظفيكم، ونحثكم بشدة على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لسلامتهم".
وقالت رويترز وفرانس برس؛ إنهما قلقتان بشدة على سلامة الصحفيين في غزة.
وقالت رويترز في بيان ردا على تلقيها الرسالة: "الوضع على الأرض مروع، وعدم رغبة الجيش الإسرائيلي في تقديم ضمانات لسلامة فرقنا، يهدد قدرتها على نقل أخبار هذا الصراع دون خوف من الإصابة أو القتل".
وقال فيل شيتويند، مدير فرانس برس جلوبال نيوز؛ إن مؤسسته الإخبارية تلقت الرسالة نفسها.
وأضاف شيتويند: "نحن في وضع مخاطرة لا يصدق، ومن المهم أن يفهم العالم أن هناك فريقا كبيرا من الصحفيين يعملون في ظروف خطورة قصوى".
وقالت لجنة حماية الصحفيين؛ إن 27 صحفيا على الأقل قتلوا منذ بدء الحرب، معظمهم في غزة، لكن وزارة الصحة
الفلسطينية نشرت إحصائية حول الضحايا من الصحفيين شملت 34 منهم.