سياسة عربية

وفد سعودي برئاسة السديري يلغي زيارته للمسجد الأقصى.. ما السبب؟

الوفد السعودي كان ينوي زيارة الأقصى للمشاركة في الاحتفالات بدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بذكرى المولد النبوي- تويتر
ألغى الوفد السعودي برئاسة السفير لدى فلسطين، نايف بن بندر السديري، زيارته إلى المسجد الأقصى الأربعاء، تزامنا مع ذكرى المولد النبوي.

وكشفت صحيفة "هآرتس" أن الوفد السعودي كان ينوي زيارة الأقصى للمشاركة في الاحتفالات بدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بذكرى المولد النبوي قبل أن يلغي زيارته في اللحظات الأخيرة.

وقالت الصحيفة إن الوفد السعودي ألغى الزيارة بسبب احتمال حدوث استفزازات واحتجاجات داخل ساحات الأقصى رفضا للزيارة، وذلك تزامنا مع دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي لمنع الزيارة، بل ومعارضتها على المستوى الشعبي، على اعتبار أن السفير سيدخل المسجد تحت حماية قوات الاحتلال.

وكان نايف بن بندر السديري قدم أوراق اعتماده أمام رئيس السلطة  الفلسطينية، محمود عباس، الاثنين كأول سفير سعودي لدى السلطة الفلسطينية.

واعتبرت الخارجية، هذه الزيارة "محطة تاريخية مهمة لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وفتح المزيد من آفاق التعاون المشترك في المجالات كافة".

وفي 13 آب/ أغسطس الماضي، أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس)، بأن المملكة عينت السديري سفيرا فوق العادة مفوضا غير مقيم لدى فلسطين وقنصلا عاما بمدينة القدس المحتلة.

وذكرت الوكالة، آنذاك، أن السديري وهو أيضا سفير السعودية لدى الأردن، سلم نسخة من أوراق اعتماده إلى مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، خلال مراسم أقيمت في مقر سفارة فلسطين بالعاصمة الأردنية عمان.

وهذه أول مرة تعين فيها السعودية سفيرا لها لدى فلسطين، علما بأنه كان للمملكة قنصلية عامة في القدس المحتلة، لكنها أغلقت مع احتلال "إسرائيل" للمدينة عام 1967 حيث كانت الضفة بما فيها شرق القدس، تخضع لإدارة أردنية آنذاك.

ويتزامن إعلان الشيخ مع زيارة وفد سعودي رام الله هذا الأسبوع، وسط مساع دبلوماسية للتوصل إلى اتفاق للتطبيع بين دولة الاحتلال والمملكة.

وتأتي الزيارة بعد أن قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، إن جهودا جارية من أجل التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين البلدين.

لكن مسؤولين أمريكيين أشاروا إلى أن التطبيع لا يزال بعيد المنال؛ لأنه من المتوقع أن يتضمن اتفاقا دفاعيا مع واشنطن وبرنامجا نوويا مدنيا للسعودية.

ومن بين المسائل التي يتعين تسويتها أيضا القضية الفلسطينية، والدعوات إلى إحياء عملية سلام تفضي إلى حل الدولتين.