اعترف
الرئيس الأمريكي جو بايدن رسميا بجزر كوك ونييوي في
المحيط الهادئ كدولتين
"مستقلتين وذواتي سيادة"، في خطوة تندرج ضمن مساعي الولايات المتحدة للحد
من نفوذ
الصين.
وقال
بايدن خلال استضافته قادة إقليميين في "منتدى جزر المحيط الهادئ"، الذي
يضم 18 بلدا، إن الولايات المتحدة ستقيم علاقات دبلوماسية مع جزر كوك ونييوي،
معتبرا أن الاعتراف باستقلال الجزر يساهم في دعم "منطقة المحيطين الهندي
والهادئ حرة ومنفتحة".
وأضاف:
"اتفاقيات الاعتراف بالدولتين ستساعد في الحد من الصيد غير القانوني، والتعامل
مع التغير المناخي في منطقة تعد عرضة للمخاطر المترتبة عليه، فضلا عن تعزيز النمو
الاقتصادي".
وتنضوي
في المنتدى دول وأراض متناثرة في المحيط الهادئ، من أستراليا وصولا إلى الدول
الصغيرة ذات الكثافة السكانية الضئيلة والأرخبيلات.
وتعدّ جزر كوك ونييوي منطقة اقتصادية كبيرة في جنوب المحيط الهادئ، رغم عدم تجاوز عدد
سكانها معا عشرين ألف نسمة.
ويحظى
البلدان بحكم ذاتي، مع "ارتباط حر" بنيوزيلندا، ما يعني أن سياساتهما
الخارجية والدفاعية مرتبطة بدرجات متفاوتة بويلينغتون. وبعد تجاهلها نسبيا على مدى
عقود، باتت منطقة جنوب الهادئ مسرحا مهما للمنافسة بين الولايات المتحدة والصين
التي يزداد نفوذها.
وكثفت
الصين حضورها الاقتصادي والسياسي والعسكري في منطقة المحيط الاستراتيجية.
وفي
سياق آخر، أعلن خفر السواحل الفيليبني، الاثنين، إزالة حاجز عائم عند الشعب المرجانية
المتنازع عليها في سكاربورو شول في بحر الصين الجنوب، أقامه خفر السواحل الصيني، لمنع
الفلبينيين من الوصول إلى مناطق الصيد التقليدية.
وجاء
الإعلان بعد ساعات من تعهد مستشار الأمن القومي الفيليبيني إدواردو أنو باتخاذ
"جميع الإجراءات المناسبة" لإزالة الحواجز التي أقامها خفر السواحل
الصيني في بحر الصين الجنوبي.
وعثر
على حاجز عائم بطول 300 متر عبر مدخل سكاربورو شول في بحر الصين الجنوبي الأسبوع
الماضي خلال مهمة إعادة إمداد روتينية للصيادين الفيلبينيين الذين يبحرون في
المياه القريبة من الشعاب المرجانية التي تسيطر عليها الصين.
وسكاربورو
شول منطقة صيد غنية استحوذت عليها الصين في عام 2012، بعد فترة توتر محتدمة مع
الفيليبين.
ويمنع
الحاجز العائم قوارب الصيد من الدخول إلى المياه الضحلة حيث تكثر الأسماك.
وأكد
مستشار الأمن القومي الفلبيني، ادواردو إنو، الاثنين، أن بلاده ستقوم باتخاذ جميع
الإجراءات المناسبة لإزالة الحواجز وحماية حقوق صيادينا في المنطقة.
وأكد
آنو أن بلاده تدين إقامة الحواجز، مشيرا إلى أن مثل هذا الإجراء "ينتهك حقوق الصيد
التقليدية لصيادينا، الذين تم تأكيد حقوقهم بموجب حكم التحكيم لعام 2016".
رد
المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين، قائلا إن سكاربورو شول "جزء
أصيل من الصين"، وإن الصين لها "سيادة لا تقبل الجدل عليها وعلى المياه
المحيطة بها".