مرت
صخرة فضائية، يبلغ عرضها نحو مترين، بالقرب من
الأرض على مسافة أقرب بخمس مرات من مدار الأقمار الصناعية لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، لكنها إذا اصطدمت بكوكبنا فإنه سينجم عن ذلك احتراق في الغلاف الجوي.
وقالت وكالة الفضاء الأوروبية "ESA" على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن الصخرة الفضائية لم تشكل أي خطر على الأرض، ولو اصطدمت بالكوكب، لاحترق الغلاف الجوي للأرض، ما يتسبب في كرة نارية مذهلة، ومن المحتمل أن تكون بعض الشظايا الصغيرة قد وصلت إلى سطح الأرض.
وتم رصد
الكويكب الصغير "C9FMVU2"، لأول مرة صباح الخميس الماضي، قبل ساعات قليلة فقط من اقترابه من الأرض.
لكنه مر بالقرب من الكوكب على مسافة 4 آلاف كم (2500 ميل) فقط – نحو 1 بالمئة من المسافة بين الأرض والقمر، وهو ما قد يبدو مثيرا للقلق باعتبار أن الأقمار الصناعية التابعة لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، للمقارنة، تدور على ارتفاع 20200 كم (12550 ميلا).
وكان الكويكب C9FMVU2 صغيرا جدا بحيث لا يمكن لعلماء الفلك الهواة رؤيته، وفقا لوكالة الفضاء الأوروبية.
يشار إلى أن علماء الفلك تمكنوا من اكتشاف أكثر من 30 ألف كويكب قريبة من الأرض، 2300 منها تعتبر خطرة بحسب وكالة ناسا.
ويجب أن يكون عرض الكويكب، أكبر من 140 مترا، وأن يتبع مسارا ضمن مسافة 20 مسافة قمرية من الأرض، ليتم تصنيفه على أنه يشكل خطر.
ورغم ذلك، فإن الكويكبات الأصغر أيضا تشكل خطرا ودمارا إذا ضربت كوكب الأرض، وكان كويكب تشيليابينسك الذي يبلغ عرضه 20 مترا، والذي انفجر في سماء جنوب روسيا عام 2013، أدى إلى تحطيم آلاف النوافذ، وإصابة مئات الأشخاص.