زاد عدد القتلى أو المصابين جراء استخدام ذخائر عنقودية، ثمانية أضعاف خلال العام الجاري، بأكثر من ألف شخص، مقارنة مع العام الماضي، وذلك بحسب ما كشفت عنه الثلاثاء، مجموعة تنظم حملات مناهضة للذخائر العنقودية.
وأضاف المصدر نفسه، أن أغلب الإصابات والوفيات وقعت جرّاء استخدام ذخائر عنقودية من جانب
روسيا، خاصة في حرب أوكرانيا.. مشيرا إلى أن
الذخائر العنقودية، التي تُطلق من الأرض أو من طائرة، تنفجر في الجو وتنثر "عناقيدا متفجرة" أصغر حجما في منطقة أوسع نطاقا.
ويعاني الناجون منها في الغالب، من عدد من الإصابات خطيرة نتيجة الانفجارات والحروق التي قد تفضي للحاجة لعلاج طبي مدى الحياة، فيما يخشى المشاركون في الحملات المناهضة للذخائر العنقودية من القنابل التي لم تنفجر على وجه التحديد، إذ تظل في ساحة المعركة لوقت طويل بعد انتهاء الصراع.
وكشف التقرير الصادر عن مجموعة "ائتلاف الذخائر العنقودية" المعروفة بمناهضتها لاستخدام هذه النوعية من الذخائر أنه من بين 1172 ضحية في العام الماضي، مات 353 منهم، 300 في أوكرانيا، وهو أكبر عدد تسجله المجموعة منذ بدء إعداد تقاريرها السنوية قبل 14 عاما.
وتابع التقرير نفسه، بأن "جميع الضحايا تقريبا كانوا من المدنيين وأن ثلاثة أرباعهم من الأطفال الذين غالبا ما ينجذبون إلى العبث بعناقيد القنابل التي لم تنفجر والتي أحيانا ما تبدو كالكرات اللامعة أو البطاريات".
وفي الوقت الذي لم يذكر فيه بالضبط تفصيلا عن الأعداد المستخدمة من كل من أوكرانيا وروسيا، ولم ترد أي من كييف أو موسكو على الأمر؛ فقد أشار التقرير إلى أن روسيا استخدمت ذخائر عنقودية "بشكل متكرر في أوكرانيا، في حين أن أوكرانيا استخدمتها أيضا، لكن بدرجة أقل".
إلى ذلك، أبرز التقرير كذلك أول استخدام معلوم للذخائر العنقودية، الذي تم في ميانمار، العام الماضي، وكذلك استخدامها في كل من أذربيجان والعراق ولاوس ولبنان وسوريا واليمن.
تجدر الإشارة إلى أنه في عام 2008 إثر تسجيل عدد مرتفع من حالات الإبلاغ عن الوفيات بسببها، فقد تم حظر استخدام الذخائر العنقودية، الشيء الذي وافقت عليه أكثر من 100 دولة آنذاك، باستثناء روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة.
وفي هذا السياق، انطلقت الولايات المتحدة، في العمل على إمداد أوكرانيا بالذخائر العنقودية خلال العام الجاري.