على الرغم من حالة الغضب، التي سادت أنصار
رئيس الوزراء السابق،
عمران خان، بعد الحكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات، بتهم فساد،
إلا أنه لم تظهر مؤشرات على خروج تظاهرات حاشدة، رغم الدعوات التي أطلقها أنصاره.
واشتكى محامو خان
الأحد من أنهم حرموا الوصول إليه للتشاور ليكون بإمكانهم تقديم طعون قانونية ضد
إدانته.
كما أنهم أعربوا عن قلقهم
لعزله في سجن أتوك الذي تم تأسيسه قبل مئة عام على مشارف مدينة أتوك التاريخية
الواقعة على بعد حوالي 60 كلم غربي إسلام أباد.
وقال جوهر خان، أحد
أعضاء فريق الدفاع عنه: "إنه رجل في السبعين من عمره ورئيس وزراء منتخب سابق،
لذا فيجب أن يحظى قانونيا بظروف أفضل داخل السجن".
وأفاد مسؤولون من حزبه
"حركة الإنصاف" بأن نحو 50 من أنصاره اعتُقلوا خلال الليل لدى تحرك
الشرطة للسيطرة على
الاحتجاجات التي وقعت بعد توقيف خان.
وخلال جلسة استماع في
المحكمة تغيب عنها رئيس الوزراء السابق السبت، أدانه القاضي بالفساد على خلفية
هدايا تلقاها عندما كان في منصبه وقضى بسجنه ثلاث سنوات.
ويستبعد أي شخص يدان
في تهمة جنائية من الترشح إلى الانتخابات في
باكستان. وقالت الناطقة باسم الحكومة
مريوم أورانغزيب الأحد، إنه سيتم على الأرجح حل البرلمان الأربعاء، قبل أيام من
انتهاء دورته العادية.
وأفاد وزير القانون
عزام نظير تارار، قناة تلفزيونية محلية، بأنه سيتعين إعادة تحديد الدوائر الانتخابية
بناء على التعداد السكاني الجديد، محذرا من أن ذلك قد يؤدي إلى تأجيل الانتخابات
لمدة تصل إلى شهرين ونصف الشهر.
أثار توقيف خان
واعتقاله ثلاثة أيام في القضية ذاتها في أيار/ مايو أعمال عنف عندما خرج عشرات
الآلاف من أنصاره إلى الشوارع حيث وقعت صدامات مع الشرطة.
وفي أعقاب الإفراج
عنه، استهدف حزبه بحملة أمنية شملت آلاف عمليات التوقيف.
وشغل خان منصب رئيس
الوزراء حتى نيسان/ أبريل العام الماضي، عندما أطيح به في تصويت لسحب الثقة يتّهم
المؤسسة العسكرية النافذة بالوقوف خلفه.
ورغم دعوات التظاهر،
احتجاجا على سجنه، لكن مسؤولين في الحزب لفتوا الأحد إلى عدم وجود أي خطط للدعوة
إلى تظاهرات على مستوى البلاد.
وقال مسؤول طلب عدم
كشف هويته: "ليس هناك خطة للتظاهر إذ إن المتظاهرين تعرّضوا بالأمس إلى عمليات
دهم نفّذتها الشرطة واعتُقلوا" وفقا للفرنسية.
وانتشرت الشرطة في
مراكز رئيسية حول البلاد بعد توقيف خان وسارعت لتفريق أي تجمّعات لأنصار حركة
الإنصاف واعتقلت قرابة الـ150 من أنصاره.