ما زالت جملة الاتهامات التي وجهت إلى الرئيس
الأمريكي السابق دونالد
ترامب تثير شهية الإعلام الذي يحاول الإجابة عن الأسئلة
المثيرة التي أثارتها القضية.
السؤال الأكثر إثارة كان: هل يدخل ترامب
السجن، ليكون أول رئيس أمريكي في التاريخ يدخل السجن؟
صحيفة "التايمز" حاولت الإجابة
عن السؤال المثير، ونشرت تحليلا تحت عنوان "هل سيدخل دونالد ترامب السجن؟ ماذا
سيحدث بعد اتهامه؟".
يستشهد التحليل بمقولة لإحدى المحاميات في فريق
الدفاع عن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تدعى ألينا هابا: "عندما يكون
اسمك دونالد ترامب، عندما تتقدّم في استطلاعات الرأي، ستتعرض لضربة شديدة. لكنهم اختاروا
الرجل الخطأ. أنا أقف مع ترامب".
مع ذلك تعتقد الصحيفة أن الاتهامات الأخيرة قد
تكون الأكثر تهديدا لمحاولة ترامب الوصول إلى البيت الأبيض.
ويواجه ترامب 37 تهمة جنائية، من بينها اتهامات
بالاحتفاظ دون وجه حق بوثائق سرية والتآمر لعرقلة العدالة بعد مغادرة البيت الأبيض
في 2021.
وتعتقد الصحيفة أنه على الرغم من مثول ترامب
أمام المحكمة بشأن رشوى مزعومة مقابل صمت ممثلة الأفلام الإباحية السابقة ستورمي دانييلز فقد "بدا للكثيرين أنه كان وفقا لشروطه الخاصة، حيث أطلق مساعدوه سيلا من المعلومات،
بينما ظلت لائحة الاتهام التي واجهها مغلقة".
وتضيف الصحيفة: "مرة أخرى، ترامب هو من
يتحكم في رواية التهم التي يواجهها في فلوريدا".
وترى الصحيفة أن تهم انتهاك قانون التجسس وعرقلة
العدالة، المتعلقة بأكثر من 300 وثيقة ذات علامات سرية تم العثور عليها في عقار مار
إي لاغو الذي يملكه، من المحتمل أن تكون أكثر ضررا من مثوله أمام المحكمة في نيويورك،
لأسباب ليس أقلها أن الإدانات بموجب قانون التجسس تؤدي عادة إلى السجن.
وتشير الصحيفة إلى أنه "لا توجد عقبات قانونية
أمام الترشح للرئاسة من وراء القضبان". وتضيف: "يبدو أن ترامب كان يستعد لرده
على لائحة الاتهام لعدة أيام، بعد أن التقى محاموه بمسؤولين في وزارة العدل هذا الأسبوع".
وتختم الصحيفة بالقول، إن البعض يعتقد أن القضايا
القانونية التي تلوح في الأفق ضد ترامب رفعت آمال منافسيه في الفوز بالترشيح، فيما
قال فرانك لونتز، خبير استطلاعات الرأي، للصحيفة الأسبوع الماضي: "الإجماع بين
الجمهوريين هو أن بايدن أضعف حتى من ترامب في عام 2020 وأنه يستحق الحصول على ترشيح
الحزب الجمهوري. هناك شعور قوي بنفس القدر بأن المشاكل القانونية المستمرة لترامب ستؤدي
به في النهاية إلى ذلك".