أبدت دول عدة قلقها مما يجري في
السودان من
اشتباكات دامية بين قوات الدعم السريع والجيش، وسط دعوات للتهدئة وضبط الناس وتنحية فرص الحرب الأهلية.
قلق مصري
وأعربت مصر، عن "قلقها البالغ" من التطورات في السودان، مطالبة كافة الأطراف السودانية، بـ"
ضبط النفس".
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية المصرية، عقب اندلاع اشتباكات مسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالبلاد.
وقالت وزارة الخارجية: "تتابع جمهورية مصر العربية بقلق بالغ تطورات الوضع في السودان على إثر الاشتباكات الدائرة هناك".
وأضافت: "تطالب مصر كافة الأطراف السودانية بممارسة أقصى درجات ضبط النفس حماية لأرواح ومقدرات الشعب السوداني الشقيق، وإعلاء للمصالح العليا للوطن".
قطر تدعو لحل سلمي
ودعت قطر، إلى "وقف القتال فورا" بين الأطراف المتنازعة في السودان، وحل الخلافات بالحوار.
وأعربت وزارة الخارجية القطرية، عن "قلقها البالغ من تطورات الأوضاع في الخرطوم ومروي في السودان".
ودعت "الأطراف كافة إلى وقف القتال فورا وممارسة أقصى درجات ضبط النفس والاحتكام لصوت العقل وتغليب المصلحة العامة وتجنيب المدنيين تبعات القتال".
الإمارات تدعو لضبط النفس
ودعت الإمارات، "أطراف النزاع في السودان للتهدئة وضبط النفس وإنهاء الأزمة الحالية بالحوار".
جاء ذلك في بيان لسفارة الإمارات لدى الخرطوم، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السودانية.
ووفق بيان السفارة "تدعو الإمارات كافة أطراف النزاع في السودان إلى التهدئة وضبط النفس وخفض التصعيد والعمل على إنهاء هذه الأزمة بالحوار".
وأكدت السفارة الإماراتية أنها "تتابع بقلق بالغ الأحداث الجارية في السودان الشقيق، وتؤكد على موقف دولة الإمارات الثابت المتمثل في ضرورة خفض التصعيد والعمل على إيجاد حل سلمي للأزمة بين الأطراف المعنية".
أمريكا: الوضع هش
في ما يتعلق رد فعل واشنطن، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الوضع في السودان "هش" لكنه أصر على أنه لا تزال هناك فرصة لاستكمال الانتقال إلى حكومة يقودها المدنيون.
وأضاف خلال تصريحات من العاصمة الفيتنامية هانوي، أن بعض اللاعبين "ربما يحاولون عرقلة التقدم" في السودان.
وتابع الوزير: "نحن على اتصال بفريق السفارة في الخرطوم، ونحث جميع الجهات الفاعلة على وقف العنف فورا وتجنب المزيد من التصعيد أو حشد القوات ومواصلة المحادثات لحل المسائل المعلقة".
دعوة روسية لوقف النار
روسيا بدورها علقت على الأحداث، وعبرت سفارتها في الخرطوم عن قلقها من تصاعد العنف، ودعت إلى وقف إطلاق النار وإجراء مفاوضات.
وذكرت السفارة أن الأجواء في العاصمة الخرطوم متوترة وأن الدبلوماسيين الروس في أمان.
سفارة بريطانيا تراقب
أما السفارة البريطانية في السودان فقالت: "نراقب عن كثب الوضع في الخرطوم وأماكن أخرى في البلاد حيث تستمر الاشتباكات العسكرية". وحثت السفارة رعاياها على البقاء في أماكن مغلقة.
وفي وقت سابق السبت، شهدت الخرطوم اشتباكات مسلحة بين قوات من الجيش و"الدعم السريع".
تركيا تدعو للتمسك بالعملية الانتقالية
من جانبها، أعربت تركيا عن قلقها من الاشتباكات التي اندلعت في السودان، ودعت إلى التمسك بمكتسبات العملية الانتقالية.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان: "نشعر بالقلق من الاشتباكات المسلحة التي وقعت في السودان اليوم".
و دعا البيان جميع الفرقاء في السودان إلى "التمسك بمكتسبات العملية الانتقالية وإلى الهدوء والحوار".
وأكد على أنه "لا يمكن إيجاد حل دائم لمشاكل السودان إلا من خلال وفاق وطني.
وأشار إلى أن تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب دولة السودان الشقيقة والصديقة وشعبها، كما فعلت حتى اليوم.
إيران تعلق
على جانب آخر، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني، معلقا على التطورات والاضطرابات في السودان إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعرب عن قلقها لما يجري حاليا في بلد السودان المسلم والشقيق.
وقالت وزارة خارجية أفغانستان في بيان لها إنه "بالنظر إلى الوضع المقلق لأعمال العنف الأخيرة في السودان، تدعو أفغانستان الأطراف المتصارعة إلى إنهاء العنف لمنع إراقة دماء المسلمين في شهر رمضان المبارك.
تشاد تغلق حدودها
من جانبها، أعلنت تشاد إغلاق حدودها مع السودان في ظل الاشتباكات الدامية بين الجيش وقوات الدعم السريع في البلد المجاور.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة التشادية عزيز محمد صالح في بيان "في مواجهة هذه الظروف المضطربة قررت تشاد إغلاق الحدود مع السودان حتى إشعار آخر".
مفوضية الاتحاد الأفريقي دعت المجتمع الدولي إلى توحيد الجهود
ودعت مفوضية الاتحاد الإفريقي، السبت، الأطراف السودانية لوقف "تدمير البلاد" والعودة إلى التفاوض إثر الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وناشد رئيس المفوضية موسى فكي محمد، "بشدة جميع الأطراف، القوات المسلحة وقوات الدعم السريع على وجه الخصوص، الكف فوراً عن تدمير البلاد، ونشر الذعر بين السكان وإراقة الدماء".
ودعا محمد، في بيان، المجتمع الدولي إلى "توحيد جهودهم بصورة ملحة لحث الأطراف على وقف العمليات العسكرية على الفور والعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل إنهاء الأزمة بشكل مرض للجميع".
غوتيريش يتصل بالطرفين
ودعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتس المتحاربين إلى وقف "فوري" للقتال في الخرطوم وأماكن أخرى في البلاد.
وأفاد بيان صادر عن بعثة الأمم المتحدة في السودان بأنّ "السيد بيرتس اتصل بالطرفين للمطالبة بوقف فوري للأعمال العدائية من أجل سلامة الشعب السوداني وتجنيب البلاد المزيد من العنف".
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى الإنهاء الفوري لأعمال العنف في السودان.
وتحدث غوتيريش، مع القائد العام للقوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية محمد حمدان دقلو، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد.
المجلس العربي يندد
من جانبه، ندد المجلس العربي، الذي
يرأسه الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي، بالقتال الحاصل في السودان، الذي
تسبب بالهلع للمواطنين في مناطق النزاع، بحسب تعبيره.
ودعا المجلس العربي طرفي النزاع إلى
ضبط النفس وإنهاء الاشتباكات وعدم التورط في سفك دماء أو تدمير منشآت بشكل يعرقل
الحل السياسي ويعمق الأزمة المستفحلة.
وأكد المجلس على أن الحل الوحيد للأزمة
التي يعيشها السودان هو الإسراع بتنفيذ الاتفاق السياسي الذي جرى التوصل إليه
والتوقيع عليه في الخامس من كانون الأول/ ديسمبر الماضي.