أمام
الانتقادات
الإسرائيلية المتلاحقة خلال الأيام الماضية بسبب الإخفاق الدعائي، لا سيما
في ضوء الأحداث الأخيرة الجارية، فقد بدأت وزارة خارجية الاحتلال برنامجًا تدريبيًا
لطلاب
المدارس الثانوية لشرح روايتها، بحيث يتعلمون استخدام أدوات الإعلان والتسويق
والعلامات التجارية الاجتماعية والسياسية المجتمعية.
شيريت
أفيتان كوهين مراسلة صحيفة "
إسرائيل اليوم"، أشارت إلى "مشروع جديد
من نوعه بدأه وزير الخارجية إيلي كوهين لتدريب طلاب المدارس الثانوية على شرح الرواية
الإسرائيلية للعالم على وسائل التواصل الاجتماعي، بحيث تموّل الوزارة هذا المشروع،
وتقوم بتسليمه لجميع السلطات المحلية، وهو مصمم لتشكيل فريق عمل من شباب الوزارة الذين
يعملون في ظل التحديات العديدة التي تواجه إسرائيل على الساحة الدولية، مثل قلة الوعي،
والإجراءات المطلوبة لمواجهة الرواية المضادة لها في العالم".
وأضافت
في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "على خلفية الثغرات التي تطفو وتتصاعد
في كل مرة على واجهة المعلومات الإسرائيلية، فيبدو أن وزارة الخارجية وجدت حلاً لزيادة
القوة في مجال الإنترنت، حيث تعتزم الوصول إلى طلاب المدارس الثانوية في الصفوف العاشر
والحادي عشر والثاني عشر، وتدريبهم على التعريف بإسرائيل في العالم عبر وسائل التواصل
الاجتماعي، مع العلم أن الغرض من البرنامج إعطاء الشباب فرصة للاندماج في المناصب الرئيسية
في الدبلوماسية وتوفير صوت شاب للإعلام الإسرائيلي".
وزير
الخارجية إيلي كوهين زعم أن "مبررات المشروع تقوم على ضرورة قيادة تغيير في الوعي
والخطاب العالمي والمساهمة بشكل كبير في صورة إسرائيل، والأدوات التي سيكتسبونها في
البرنامج ستساعدهم في المستقبل في الاندماج في قمة الدبلوماسية السياسية من خلال بناء
فرق عمل شابة، بوصفه ردّ فعل على مناصرة القوى المعادية ذات الأيديولوجيات المتطرفة
ضد إسرائيل، والمعادية للسامية، بحيث سيتم تفعيل الصف العاشر في السنة الأولى، وفي العام
التالي سيتم إضافة الصفين الحادي عشر والثاني عشر".
وأضاف
أن "تفاصيل المشروع تقوم على اندماج المشاركين في المؤتمرات الرقمية الدولية،
ومنتديات الخطاب، من أجل تعزيز موقف إسرائيل من جهة، وإشراك الشباب في العالم بقصص
وتجارب شخصية تعكس صورة حقيقية عن الحياة في إسرائيل، ومن سيقودون المحتوى سيكونون
محاضرين رقميين ومن الوزارة، بحيث يتعلم الشباب أدوات في الإعلان والتسويق والعلامات
التجارية الاجتماعية السياسية، ويحصلون على أدوات لنزع الشرعية عن الحملات المعادية".
في الوقت
ذاته، فإن من المتوقع أن يشمل البرنامج الوقوف أمام الجمهور، ولغة الجسد، وإجراء النقاشات،
كما ستكون هناك دروس في أساسيات التصوير الفوتوغرافي، وتحرير الفيديو، والفوتوشوب،
وسيكتسب الطلاب المعرفة لإنشاء منصات خطاب اجتماعي، وأدوات للتعامل مع الأزمات على
المستويين المحلي والدولي، وسيتعرفون على دور القيادة الإسرائيلية الشابة في التعامل
مع الحملات المعادية للاحتلال على مستوى العالم.