أعلن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد
ترامب، الأحد، أنه قادر على وقف الحرب في أوكرانيا خلال يوم واحد، متوعدا بمحو ما وصفها بـ"الدولة العميقة" في بلاده، في حال إعادة انتخابه العام المقبل.
جاء ذلك في خطاب أمام حشد من مناصريه خلال المؤتمر السنوي للقادة المحافظين، حيث تعهد ترامب بإنهاء الصراع، المستمر منذ أكثر من عام بين روسيا وأوكرانيا، بالقول: "سأحل المشكلة وسأحلها بأسرع ما يمكن، ولن يستغرق الأمر أكثر من يوم واحد. أعرف جيدا ماذا سأقول لكلا الطرفين".
وخلال المؤتمر اليميني، الذي استمر لثلاثة أيام في واشنطن العاصمة، أكد ترامب أنه لن تكون هناك حروب أخرى، قائلا: "سأمنع الحرب العالمية الثالثة وبسهولة بالغة".
ووعد ترامب، خلال خطاب استمر لساعتين، بإنقاذ أمريكا من التحول إلى "كابوس شيوعي بذيء"؛ وذلك عبر التخلص من "الدولة العميقة"، وقلب سياسات الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، إذا حصل على فرصة ثانية للرئاسة، مؤكدا أنه الشخص الوحيد الذي يمكنه جعل أمريكا عظيمة من جديد، ومتوعدا باقتلاع "الدولة العميقة من جذورها، سأطرد البيروقراطيين غير المنتخبين وقوى الظل، إنهم أناس مرضى".
وشهد مؤتمر 2023 خطابات ألقاها عدد من أشد مؤيدي ترامب، وكذلك عدد من المرشحين المحتملين لخوض السباق الرئاسي المزمع في 2024.
ولقي الرئيس البرازيلي السابق جائير بولسونارو، الذي حرص على تأكيد دعمه لترامب، تصفيقا حادا في قاعة المؤتمر، السبت.
والسبت، أعرب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن تمسكه بالمشاركة في السباق الرئاسي 2024، حتى وإن تم توجيه تهم له في أي من التحقيقات الفيدرالية وتحقيقات الولايات التي يواجهها.
جاء ذلك خلال مؤتمر العمل السياسي للمحافظين في ميريلاند، حيث أطلق عليه الحاضرون اسم مرشحهم المفضل قبل فترة وجيزة من صعوده على المنصة. وقال ترامب: "لن أفكر حتى في المغادرة".
وتأتي تصريحات ترامب في الوقت الذي يواجه فيه عددا من التحقيقات التي تشمل عدة تحقيقات جنائية، حيث يحقق المدعون العامون في مقاطعة فولتون بولاية جورجيا، في مساعي ترامب وحلفائه لإلغاء نتائج انتخابات جورجيا لعام 2020، بينما تحقق وزارة العدل الأمريكية في الهجوم على مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 كانون الثاني/ يناير عام 2021، بالإضافة إلى طريقة تعامل ترامب مع المواد السرية بعد تركه منصبه.
ولا يزال ترامب يتحدى في مواجهة التحقيقات الجارية. وقال السبت: "لقد استخدموا العدالة كسلاح في بلادنا".
ورفض ترامب الالتزام بدعم المرشح الجمهوري لعام 2024 إذا لم يكن هو هذا المرشح، وقال أيضا إنه لم يقرر ما إذا كان سيوقع تعهد الولاء الذي تطلبه رئيسة اللجنة الوطنية الجمهورية رونا مكدانيل من مرشحي الحزب الجمهوري 2024 للمشاركة في المناقشات.
وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أنه أصبح يؤمن الآن بوجود "الدولة العميقة"، داعيا الكونغرس إلى التحقيق مع مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي".
جاء ذلك في مقطع فيديو نشره ترامب على موقعه للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، حيث أشار إلى ملفات "تويتر"، والتي تضمنت الكشف عن وجود مسؤول سابق في مكتب التحقيقات في منصب رفيع في "تويتر".
واتهم ترامب مكتب التحقيقات الفيدرالي بـ"التواطؤ المنهجي" مع "تويتر" وشركات التواصل الاجتماعي الأخرى لتعزيز نظام الرقابة، مقترحا عدم السماح لأي موظف متقاعد من مكتب التحقيقات بالعمل في وسائل التواصل الاجتماعي قبل 7 سنوات من انتهاء الخدمة.
وأوضح ترامب أن الاقتراح يهدف إلى إنهاء "الباب الدوار" بين الدولة العميقة المزعومة وطغاة التكنولوجيا.