قالت صحيفة
"
واشنطن بوست" إن زيارة الرئيس الأمريكي جو
بايدن المفاجئة للعاصمة
الأوكرانية، تؤكد استمرار دعم واشنطن لحليفتها في "لحظة حرجة" من الصراع،
لا سيما أنها جاءت قبل 4 أيام من الذكرى السنوية للغزو الروسي.
وزار بايدن
العاصمة كييف لمدة ساعات عقد خلالها مؤتمرا صحفيا مع نظيره الأوكراني، فولوديمير
زيلينسكي، وتعهد بتقديم مساعدة إضافية بقيمة 500 مليون دولار، تشمل ذخائر وأسلحة،
مشيرا إلى أن عقوبات جديدة ستفرض على موسكو في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وأشارت "واشنطن
بوست" إلى أن زيارة بايدن تعكس "استمرار التزام الولايات المتحدة، أكبر
داعم مالي وعسكري لأوكرانيا".
وأوضحت أن واشنطن أمدت
السلطات الأوكرانية بحوالي 30 مليار دولار في صورة مساعدات أمنية منذ بداية الغزو،
وأرسلت مع حلفائها في "الناتو" تدريجيا مجموعة متنوعة من الأسلحة، شملت الدبابات.
ولفتت إلى أن
بايدن لم يقدم على زيارة كييف رغم زيارة زعماء آخرين للمدينة التي دمرتها الحرب
على مدار العام الماضي، وذلك بسبب المخاوف الأمنية والمخاوف من احتمال نشوب صراع
بين أكبر قوتين نوويتين في العالم، وأرسل كبار مساعديه بدلا منه.
وعندما زار بايدن
بولندا في أبريل من العام الماضي، فإنه أبدى اهتماما بزيارة أوكرانيا لكنه قال:
"لن يسمحوا لي وهذا أمر مفهوم، على ما أعتقد، بعبور الحدود وإلقاء نظرة على
ما يجري في أوكرانيا".
ورأت الصحيفة
أن بايدن يريد أن يُظهر للعالم التزامه تجاه أوكرانيا مع اقتراب الحرب من عامها
الأول، حتى في ظل عدم وضوح إلى أي مدى ستتواصل عزيمة الولايات المتحدة والغرب تجاه
هذا الدعم.
وأكدت أن الزيارة
تمثل دفعة كبيرة للرئيس الأوكراني بينما يسعى لاستعادة الأراضي التي تحتلها
روسيا،
كما أنه يناشد شركاء بلاده من أجل الحصول على دعم عسكري إضافي، يشمل الطائرات المقاتلة،
لكن واشنطن ترفض هذا الطلب حتى الآن.
وقد أعرب
مسؤولون أمريكيون عن أملهم في أن يساعد تدفق الأسلحة، مثل المركبات والصواريخ
بعيدة المدى وأنظمة الدفاع الجوي "باتريوت"، في انتصار أوكرانيا في
ساحة المعركة، ووضع زيلينسكي في موقف أقوى للتفاوض بشأن إنهاء الحرب.