سياسة عربية

سعيّد يستبق المعارضة في زيارة شارع بورقيبة عشية عيد الثورة

قيس سعيد يهاجم خصومه من شارع بورقيبة بالعاصمة ويتهمهم بالعمالة (الأناضول)
استبق الرئيس التونسي قيس سعيّد، اليوم الجمعة، معارضيه بتنفيذ جولة بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، عشية استعداد المعارضة التونسية للتظاهر ضده غدا السبت في الذكرى السنوية لانتصار الثورة التونسية.

وبعد ذلك تحول سعيّد وسط إجراءات أمنية مشددة إلى جامع الزيتونة مرورا بالأسواق العتيقة وقام بالاستماع إلى عدد من التجار .

ونقلت إذاعة "موزاييك" المحلية في تونس عن الرئيس سعيد قوله تعليقا على الدعوات إلى النزول إلى الشارع يوم غد 14 كانون الثاني (يناير) الجاري للاحتفال بعيد الثورة بأن 17 كانون أول (ديسمبر) هو تاريخ الثورة التونسية وليس 14 كانون الثاني (يناير) مؤكدا أن العديد من المواطنين يتواجدون بشارع الحبيب بورقيبة لا الأمنيين فقط كما يدعيه البعض، مجددا موقفه المناهض لخصومه السياسيين مؤكدا أنه لا مكان في تونس لمن وصفهم بـ "العملاء".



وفي الآونة الأخيرة تعدّدت الزيارات الميدانية لقيس سعيّد، آخرها زيارة إلى منطقتي باب منارة وباب جديد بالعاصمة يوم 10 كانون الثاني (يناير) الجاري.

ويشير الرئيس سعيد خلال هذه الزيارات الميدانية بأصابع الاتهام لخصومه السياسيين بأنّهم وراء محاولات إرباك وتعطيل المسار الذي أطلقه يوم 25 تموز (يوليو) 2021 ومحاولة إثارة الأزمات.



وتستعد المعارضة التونسية بمختلف أطيافها السياسية للتظاهر غدا السبت إحياء لذكرى انتصار الثورة التونسية مطلع العام 2011 وهروب الرئيس الأسبق الراحل زين العابدين بن علي إلى السعودية.

وبينما اختارت غالبية القوى السياسية شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية للتظاهر رفضا للمسار الذي دشنه الرئيس قيس سعيد منذ 25 تموز (يوليو) 2021، فضلت زعيمة الحزب الدستوري الحر عبير موسي التوجه إلى قصر قرطاج للتظاهر ضد سياسات قيس سعيد.



هذا وتشهد العاصمة استعدادات أمنية مكثفة تحسبا لأي تطورات غير محسوبة، لا سيما في ظل تدهور الأوضاع المعيشية، وتزايد الصعوبات الاقتصادية التي تعيشها تونس، مع تأجيل صندوق النقد الدولي للمرة الثانية على التوالي مناقشة ملف منح قرض لتونس من شأنه أن يساعدها على مواجهة أوضاعها الاقتصادية الصعبة.



في هذه الأثناء أصدرت وزارة الداخلية التونسية بلاغا أكدت فيه موافقتها على مطالب بعض الأحزاب للتظاهر وسط العاصمة، محددة التوقيت والمكان المناسبين لهذه التظاهرات.. ورفضت السماح لجبهة الخلاص الوطني المكون الرئيسي لمعارضي مسار قيس سعيد، كما رفضت السماح للحزب الدستوري الحر بالتظاهر أمام القصر الرئاسي في قرطاج، على اعتبار أنه يقع في منطقة أمنية لا يسمح القانون بالتظاهر فيها.



يذكر أن شارع الحبيب بورقيبة يعتبر شاهدا على الثورة التونسية، وقد شهد أكبر مظاهرة في الثورة التونسية والتي كان لها الدور الأكبر في هروب الرئيس زين العابدين بن علي بعد أن هدد المتظاهرون بالتوجه إلى القصر الرئاسي.