قال كبير المراسلين
الرياضيين في
صحيفة التايمز، مات لاوتون، إنه من المتوقع أن تتقدم
السعودية للمنافسة
على استضافة
كأس العالم 2030، في ظل توفر كافة الشروط لإقامة المونديال في الشرق
الأوسط.
ولفت في تقرير له ترجمته "عربي21"
إنه بعد ساعة من فوز السعودية على الأرجنتين في مباريات قطر 2022، كانت نسبة
النشاط السعودي على تويتر الأولى عالميا بشأن كأس العالم.
وأضاف: "في الوقت الذي أعلن فيه الملك
سلمان عن عطلة رسمية في اليوم التالي للفوز 2-1 يقول المحللون إن المقياس الحقيقي
للفوز وما عناه بالنسبة للسعوديين هو حالة الجنون التي ظهرت على تويتر. وبالنسبة
للفيفا فإن عقد مباريات كأس العالم في قطر كان مهما، لأنه سيزيد من عزيمة السعوديين على جلب المباريات مرة أخرى إلى الشرق الأوسط وفي أسرع وقت ممكن".
فبعد انتقال المباريات إلى شمال أمريكا
والمكسيك في 2026، فإنها يجب أن تعود إلى أوروبا بعد أربعة أعوام. لكن السعوديين يريدون
التقدم بحل لهذه المشكلة، من خلال مونديال مشترك مع اليونان ومصر، وستكون أول
مباريات تعقد على ثلاث قارات، ولكنها تستوفي كل شروط الدوري الأوروبي.
لكنه تساءل، هل ستقبل الفيفا هذا السيناريو؟
وسنرى إن كانت ستقبله، إلا أن السعوديين متأكدون من حظوظهم بعد نجاح ترتيب أول
مباريات في العالم العربي، إلى جانب الفوز ضد ليونيل ميسي وفريقه.
وكان جلب كأس العالم إلى قطر مربحا للفيفا حيث إن الموارد المالية في الدورة الأخيرة زادت إلى 7.5 مليار دولار. لكن
المعيار الذي ستقاس فيه هذه المباريات من قبل المنظمة الدولية يذهب إلى أبعد من المال،
حيث تقوم فيفا بالإشارة إلى التنظيم القطري لهذه المباريات الاستثنائية
والمركزية كسبب آخر يدعو إلى الاحتفال. وهناك بالطبع المنافسات نفسها على التنظيم،
فمنح الحق لقطر قبل 12 عاما أدى إلى انتقاد حول نقلها من الصيف إلى الشتاء وقلق حول
حقوق الإنسان.
إلا أن الفيفا ستشعر بأنها كانت محقة في قرارها
من خلال وصول المغرب إلى مرحلة نصف النهائي ولا تنسى النتائج غير المتوقعة، وستنظر
إليها على أنها تحقيق لصحة رؤيتها لنقل المناسبة إلى مناطق جديدة وزيادة عدد
المشاركين من 32 فريقا إلى 48 فريقا عام 2026. وبحسب مصدر قريب من السعوديين، فإنه لن
يمر وقت طويل قبل أن تعلن المملكة عن رغبتها في تنظيم مباريات كأس العالم كجزء من
مشروع نوعية الحياة لعام 2030.
ولفت لاوتون إلى أن بحث السعودية عن الأحداث
الرياضية الكبرى، وشراءها لنادي نيوكاسل يونايتد الإنكليزي، تم استقباله بنقد
مفهوم وأنه عبارة عن تبييض رياضي، وكذا بنقد يتعلق بحقوق الإنسان كما هو الحال مع
قطر.
ويحب السعوديون القول إن سكان البلد هم تحت سن
الـ 35 عاما، بنسبة 70% وغير نشطين بنسبة عالية من السمنة، وأن البحث عن مناسبات
رياضية هو زيادة في المشاركات بالرياضة وجزء من التحول الثقافي الأوسع.
وخصصت السعودية ملياري دولار للرياضة بحلول
2024 منها 670 مليون دولار لدعم النوادي الرياضية الخاصة، وقد زاد هذا نسبة
المشاركة بنسبة 37% في المجالات الرياضية خلال السنوات الماضية.
وبدون مشاكل بشأن
المال، يقول السعوديون إن التحرك نحو الرياضة الدولية هو جزء من هذه العملية،
وزعموا أنهم استضافوا جولات ملاكمة مهمة أدت لظهور ملاعب لتدريب الملاكمة من 7 إلى
49 ملعبا. ويقولون إن محاولاتهم السيطرة على مباريات الغولف، ولا تنس ذكر مباريات
ليف بأنها جزء من العملية وقادت لظهور ملاعب غولف جديدة. ونفس الأمر يحدث في لعبة
التنس، وحتى في رياضات مثل غيمرز8 وهي أكبر مناسبة لرياضة الألعاب وبجوائز تصل إلى
15 مليون دولار.
إلا أن
كرة القدم هي الأهم حيث يصل عدد الذين
يمارسونها تحت سن الثلاثين إلى 2.6 مليون شخص إلى جانب دوري للبطولة النسوية أعلن عنه
العام الماضي. ويقولون إن نسبة 80% من السكان إما يلعبون، أو يتابعون أو يشجعون
الفرق المحلية، وأصبحت أديداس الداعم للفريق الوطني بدلا من نايك.
ومثل قطر فستقوم السعودية ببناء ملاعب جديدة
ويخططون لبناء أربع ملاعب لكأس الكرة الآسيوية عام 2027 لو حصلوا على حقوق
تنظيمها. وتم الانتهاء من واحد وهو ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية وهو مقر
نادي الاتحاد وهو فريق الدوري الممتاز السعودي الذي يدربه مدرب توتنهام هوتسبيرز
وولفرهامتون ووندررز نيونو إسبيريتو.
ويفاخر السعوديون بأن فريقهم إلى كأس العالم هو من اللاعبين المحليين ولكن
المشجعين سيشعرون بالبهجة لوصول كريستيانو رونالدو.