ما زالت الحلبة الأمنية والدوائر الاستخبارية الإسرائيلية منشغلة بما كشفته وسائل إعلام ماليزية عن الكشف عن خلية تجسسية محلية تابعة لجهاز الموساد، اختطفت ناشطا فلسطينيا، بزعم عمله لصالح الجناح العسكري لحركة حماس، وقامت بالتحقيق معه، مما دفع محللين إسرائيليين للاعتراف بالقول إن "فشل الموساد في ماليزيا هو الأكبر منذ فضيحة اغتيال محمود المبحوح، قائد حماس العسكري في دبي عام 2010".
باراك رافيد المعلق السياسي لموقع واللا
وصف ما حصل بأنه "حادث مثير للجدل، وإذا كانت التقارير صحيحة، فهذا أمر محرج
كبير، وربما يكون أكبر فشل للموساد أصبح علنيًا في السنوات الأخيرة، ربما منذ قضية
المبحوح".
اقرأ أيضا: ماليزيا تعتقل شبكة تجسس للموساد وتحرر فلسطينيا
وأضاف في مقابلة إذاعية نشرتها صحيفة معاريف، وترجمتها "عربي21" أن "التحقيق الذي أجراه ضباط الموساد عبر الشاشة التلفزيونية مع الشاب الفلسطيني المخطوف من كوالالمبور تركز على قدرات حماس في مجال الحوسبة والبرمجة والإنترنت، وأرادوا معرفة التطبيقات التي تستخدمها الحركة، وما هي البرامج التي تطورها".
وزعم المحلل الإسرائيلي أن "الشخص
الذي ترأس شبكة التجسس التابعة للموساد هي امرأة تبلغ من العمر 35 عاما، عملت في
السابق محققة خاصة، لكن الموساد قام بتجنيدها قبل بضع سنوات في صفوفه، ودفع لها
2000 يورو شهريا، وكلفها بإنشاء شبكة تجسس تعتمد بالكامل على الماليزيين
المحليين".
وكشفت وسائل إعلامية، الاثنين الماضي، عن تفكيك السلطات الماليزية شبكة تجسس تابعة لجهاز الموساد الإسرائيلي تتكون من 11 ماليزيا.
وقالت وسائل إعلام ماليزية، إن خلية الموساد اختطفت خبيرا فلسطينيا في تكنولوجيا المعلومات من قطاع غزة، وسط العاصمة كوالالمبور في الـ28 من الشهر الماضي.
وفي التفاصيل قال موقع "New Straits Times" إن خلية الموساد اعترضت فلسطينيين في الساعة العاشرة مساء في 28 أيلول/ سبتمبر الماضي، عندما كانا يهمان بركوب سيارتهما المتوقفة بالقرب من مطعم يقع في مركز العاصمة.
وأشار إلى أن سيارة بيضاء اعترضت طريقهما، وقام أربعة أشخاص بالتوجه إلى أحد الفلسطينيين الذي جلس في مقعد السائق، وقاموا بضربه واختطافه.
وحاول الفلسطيني الآخر مساعدة صديقه، وركض باتجاه فندق قريب لطلب المساعدة من أفراد الأمن المتمركزين هناك.
وقدم الفلسطيني الثاني بلاغا في مركز الشرطة بعد حوالي 40 دقيقة من الاختطاف.
وتعرض الشاب المختطف للضرب داخل السيارة، وتم إحضاره إلى غرفة في كوخ، حيث قيده الخاطفون الماليزيون على كرسي، وفي محادثة بالفيديو مع اثنين من الإسرائيليين، سألاه: أنت تعرف سبب وجودك هنا، وأرادا معرفة تجربته بتطوير تطبيقات الكمبيوتر، ومستوى حماس في تطوير البرمجيات، وإن كان يعرف أعضاء آخرين من كتائب القسام.
ونوه الموقع إلى أن الخاطفين لم يتصرفوا بشكل احترافي، وأجروا اتصالات مع مرؤوسيهم وأعضاء الخلية الآخرين الذين كانوا ينتظرونهم في المكان، كما أنهم لم يخفوا وجوههم، أو لوحة ترخيص المركبة، وتركوا شاهدا رئيسيا يهرب، ويتصل بالسلطات المحلية.
في غضون ذلك، قامت الشرطة الماليزية على الفور بمتابعة القضية وتمكنت من تتبع مسار السيارة التي قادتهم إلى الكوخ.
وأثناء استجوابه، داهم فريق الشرطة الغرفة، وكان لا يزال من الممكن سماع المشغلين عبر مكالمة الفيديو قبل قطع المكالمة.
مخاوف إسرائيلية من تصاعد عمليات "عرين الأسود" بنابلس
مصادر عبرية: السلطة تفاوض مقاومين بنابلس لـ"بيع سلاحهم"
تراجع التفاؤل الإسرائيلي بنقل سفارة بريطانيا للقدس المحتلة