نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالا لديفيد إغناطيوس، قال فيه إن تجاهل الغرب عائلات مقاتلي تنظيم الدولة في مخيم الهول، شمال شرق سوريا "ليس مقبولا".
وفي مقابلة عبر الهاتف الجمعة، انتقد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر مورير وبحدة عدم استعداد بعض الدول الغربية لإعادة مواطنيها، أو الحديث عن وضعهم في مخيم الهول.
وقد عاد مورير للتو من زيارة إلى سوريا للتحقيق في ظروف اللاجئين بالمخيم هناك والذي يتم فيه التحفظ على بقايا تنظيم الدولة وخلافته المحطمة.
وأضاف الكاتب أن تجنب العديد من الدول الأوروبية المسؤولية عن مواطنيها في مخيم الهول أمر مثير للقلق، مع أن عددا من هذه الدول شجبت الولايات المتحدة لاحتجازها أعضاء القاعدة في معتقل غوانتانامو.
ولكن ظروف عائلات تنظيم الدولة تظل أسوأ بكثير، ومع ذلك فقد ظلت الحكومات الأوروبية صامتة في معظم الأحيان، كما أن ساسة أوروبا التزموا الصمت لأن هذا يناسبهم سياسيا.
فإعادة مقاتلي تنظيم الدولة السابقين وعائلاتهم لا يحظى بشعبية في أوروبا التي غذى فيها ساسة اليمين الرأي العام بقصص زادت من قلقهم من المهاجرين وبخاصة المسلمين. وكانت فرنسا والسويد الأكثر تشددا في رفضهما عملية إعادة هؤلاء الناس.
وفي تقرير أعدته لجنة حقوق الطفل في الأمم المتحدة، ورد أن "فرنسا تتحمل مسؤولية حماية الأطفال الفرنسيين في مخيمات سوريا وضد المخاطر المحتومة التي تعرض حياتهم للخطر واتخاذ الإجراءات لإعادتهم".
وقال مورير بعد زيارته الثالثة: "في كل مرة أذهب فيها إلى الهول أجد أن الوضع فيه غير مقبول". ويحتجز في المخيم المقام على عدد من الفدادين حوالي 57 ألف شخص من 60 دولة، 90 بالمئة منهم من الأطفال والنساء. وتشير الصحيفة إلى أن معظم هؤلاء من سوريا والعراق، إلا أن المسؤولين الأمريكيين يتحدثون عن 8 آلاف مرتبطين بـ"مقاتلين أجانب" ومن دول جاء اللاجئون منها.
وقال مورير إنه يشعر بالقلق من رفض كثير من الدول التفكير والسماح للعائلات بالعودة لأوطانها أو تحديد طبيعة وضعهم فيما إن كانوا سجناء أم لاجئين، مشددا على أنه "لا يوجد تعريف للوضع أو اتهامات بجريمة قد تقود إلى أي عملية" و"هذا غير مقبول لي كحارس لمواثيق جنيف".
ودعا مورير الحكومات الأجنبية إلى التفكير بجانب حقوق الإنسان لمواطني المخيم أو "إما أن تكون سجين حرب أو مدنيا"، "فلو كنت مدنيا فيجب أن تصل إلى حياة كريمة".
اقرأ أيضا: العراق يبني حاجزا على حدود سوريا لمنع تسلل عناصر "داعش"
وقال مورير إن دول الشرق الأوسط التي تقبل إعادة اللاجئين تنجح في إعادة تأهيلهم، وإنه يريد أن يشارك هذه "التجارب الإيجابية" عندما يلتقي مع مسؤولي الحكومات الشهر المقبل.
وتشرف قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها القوات الأمريكية على أمن المخيم، حيث يقول مورير إن "السلطات الكردية تؤكد أنها تقوم بعمل ما بيدها ولكنها تشعر بتجاهل المجتمع الدولي لها".
واكتشف الكاتب حس البؤس في الهول عندما زار المخيم بمعية قائد القيادة المركزية الجنرال مايكل كوريلا الشهر الماضي.
وقال كوريلا: "هناك حاجة بأن يعرف العالم ما يجري هنا".
وأشار العقيد جوي بوكيني إلى أن كوريلا ناقش منذ عودته وضع المخيم مع وزارة الخارجية ومسؤولين آخرين في واشنطن ومع بعض القادة العسكريين الأجانب.
وقال إن كوريلا يخطط قريبا لزيارة الهول والسجون الأخرى التي وضع فيها سجناء التنظيم للتوعية في الموضوع.
NYT: أهمية قطر تزداد وسط محاولات بحث عن بديل للغاز الروسي
موقع: الصين تزحف نحو سوريا عبر طريق الحرير
الغارديان: التعرف إلى هوية 6 من ضحايا مجزرة التضامن