عرفت السويد مظاهرات، على مدى يومي الخميس والجمعة، احتجاجا على خطة حركة يمينية متطرفة إحراق نسخة من القرآن، ما أسفر عن مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن.
ووقعت الصدامات لليوم الثاني على التوالي، الجمعة، على خلفية تجمع لحركة "سترام كورس" المناهضة للهجرة والإسلام التي يقودها السويدي من أصل دنماركي راسموس بالودان.
وسمحت الشرطة السويدية بمظاهرة بعد ظهر الخميس للناشط اليميني المتطرف بالودان، مع حزبه "الخط المتشدد" المعروف باستفزازاته المناهضة للإسلام.
وأعلن الناشط اليميني المتطرف عن رغبته في حرق مصحف خلال الحدث، لكن المظاهرة لم تحدث حيث كان من المقرر أن يتم التجمع في حوالي الساعة الـ3:30 مساءً بالتوقيت المحلي (1:30 مساءً بتوقيت غرينتش) في منطقة سكاجيتورب، التي تضم جالية مسلمة كبيرة.
ولم تتمكن جماعة اليمين المتطرف من الوصول إلى مكان المظاهرة بعد تجمع المتظاهرين المناوئين، ما أدى لاحقا إلى صدامات مع الشرطة، بحسب السلطات السويدية.
وقالت متحدثة باسم الشرطة للتلفزيون الوطني: "كان المناخ قاسيا ووقعت هجمات على الشرطة في الحال". وقالت إن الوضع هدأ بعد أن غادر رجال إنفاذ القانون المكان.
ووصفت الشرطة المحلية في بيان صحفي، الوقائع بأنها "أعمال شغب عنيفة"، حيث تم نقل ثلاثة من ضباط الشرطة إلى المستشفى. وأصيب اثنان من رجال الشرطة بجروح طفيفة ولم يتم تحديد المصاب الثالث.
وأوضحت: "لا يحق للشرطة اختيار من يحظى بهذا الحق، لكن عليها دائما التدخل في حال وقوع انتهاك".
وأثار المتطرف راسموس بالودان العديد من المشاكل في السنوات الأخيرة، وقد تم اعتقاله في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، في فرنسا ثم ترحيله، فيما اعتُقل خمسة نشطاء آخرين في بلجيكا بعد فترة وجيزة، بتهمة الرغبة في "نشر الكراهية" عن طريق حرق مصحف في بروكسل.
روسيا تحذر السويد وفنلندا من الانضمام لحلف "الناتو"