كشف المحلل السياسي، عبد السلام الراجحي أن رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، واللواء المتقاعد، خليفة حفتر، رفضا الاجتماع بالمستشارة الأممية الخاصة في ليبيا، ستيفاني ويليامز، وذلك في إطار سعي الأخيرة لضبط المشهد السياسي قبيل الانتخابات المرتقبة.
وقال الراجحي في حديث خاص لـ"عربي21"، إن وليامز تقوم بجولات مكوكية، تجتمع خلالها بالأطراف ذات العلاقة بالأزمة الليبية، بهدف الاستماع لهم، واستكشاف آرائهم فيما يجري، في محاولة لضبط أي توترات قد تحدث بالتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات.
وفي هذا السياق، شدد الراجحي على أن المعلومات لديه تشير إلى أن ويليامز، حاولت أكثر من مرة لقاء "عقيلة" و"خلفية" ، إلا أنهما رفضا، معللا ذلك بأن "لديهما مخططا لإثارة الفوضى من جديد بعد الرابع والعشرين من الشهر الجاري، تضمن إصدار قرارات منفردة، إن لم تجر الانتخابات،".
وتوقع الراجحي أن تقوم ستيفاني خلال الساعات القادمة بجولة إلى مصر والإمارات بهدف الضغط على حفتر وعقيلة لتجميد أي خطوة منفردة ممكن أن تربك المشهد السياسي، بما في ذلك أي خطوة لإنهاء اتفاق تقاسم السلطة الموقع في جنيف.
وتوقع الراجحي أن يعمد "عقيلة" بعد انقضاء موعد الانتخابات، "إلى إصدار قرارات بانتهاء عمل المجلس الرئاسي والحكومة الحالية، وينصب نفسه قائدا أعلى للجيش الليبي، ثم يعمد إلى تشكيل حكومة جديدة موازية يفرضها على الشعب الليبي وأطراف الأزمة السياسية".
اقرأ أيضا: ويليامز تلتقي كبار السياسيين المسؤولين بليبيا وسط دعم دولي
ولفت المحلل السياسي إلى أن "مجلس النواب هو من أفشل إجراء الانتخابات، وذلك بعد أن تأخر في إصدار قانون الانتخابات، رغم مطالبة المفوضية العليا للانتخابات بضرورة أن يكون القانون جاهزا في شهر 7 الماضي".
وتابع "مجلس النواب أقر القانون وأرسله في وقت متأخر يوم العاشر من أيلول/ سبتمبر. ومن ثم أجرى عليه نحو 7 تعديلات كان آخرها في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، الأمر الذي استنفذ الكثير من الوقت، وخاصة أن الطعون على الانتخابات لم تأخذ وقتها الكافي، الأمر الذي أوصلنا إلى الأزمة الراهنة".
وكانت ستيفاني ويليامر، مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة، قد أجرت خلال 48 الماضية نحو 13 لقاء مع المكونات السياسية الليبية، شملت اجتماعا مع رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، ورئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، ومسؤولين آخرين، وذلك قبيل أيام من انطلاق السباق الرئاسي.
ومن المقرر إجراء انتخابات رئاسية في ليبيا يوم 24 الجاري، ثم أخرى برلمانية بعدها بثلاثين يوما.
لكن ثمة خلافات بين مؤسسات رسمية ليبية حول قانوني الانتخاب وتوقيت إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وسط توتر كبير وتوقعات بتأجيل الاستحقاق الانتخابي.
سياسي ليبي لـ"عربي21": حفتر يسعى للحكم ولو شن حربا جديدة
دعوات لتأجيل انتخابات ليبيا للعام المقبل.. والمشري: لن أترشح
مصدر ليبي يكشف لـ"عربي21" موعد ترشح "الدبيبة" للرئاسة