كشفت
وسائل الإعلام العبرية، عن دخول شركات
إسرائيلية أمنية وأخرى تعمل في مجال
سايبر إلى
الإمارات للعمل ضمن ائتلاف يضم عددا من تلك الشركات.
وأكدت
صحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية، أن شركة السايبر "XM
cyber"،
التي يمتلك رئيس جهاز "الموساد" السابق تامير فيردو جزءا من أسهمها، دخلت
لأول مرة إلى الخليج العربي بهدف بيع منتجاتها الأمنية الدفاعية للبنية التحتية المرتبطة
بالغاز والنفط والأمور المالية".
وبعد
التوقيع على اتفاقيات
التطبيع بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي، وقعت الشركة على
"اتفاق تعاون مع شركة محلية إماراتية يطلق عليها اسم "Spire
Solution"،
وهي شركة في دبي يديرها مجموعة من الخبراء الهنود، وتمثل عددا من الشركات الإسرائيلية
الأخرى بينها شركة "سايبر آرك" و"تشيك بوينت"، بحسب ما نقله موقع
"i24"
الإسرائيلي.
وذكرت
الصحيفة، أن رئيس جهاز "الموساد" السابق فيردو، يشغل منصب رئيس مجلس إدارة
شركة السايبر "XM cyber"، وهو أحد مؤسسيها ويمتلك نسبة جيدة من
أسهمها.
شركة
السايبر "XM cyber"
الإسرائيلية، ستتعاون أيضا بحسب "غلوبس" مع شركة "رفائيل" للصناعات
العسكرية الإسرائيلية في إطار ائتلاف جديد يضم مجموعة كبيرة من الشركات الإسرائيلية
التي تسعى لتوقيع عقود مع شركات في الخليج بمجال البنية التحتية المرتبطة بالغاز والنفط،
والذي يشمل أيضا شركة الكهرباء، وشركات بنية تحتية للطاقة وشركات "سايبر"
إسرائيلية أخرى.
وزعمت
أن الشركة المحلية "Spire Solution"، "ستساعد الشركة
الإسرائيلية بالعمل فقط في الدول الموقعة على اتفاق التطبيع مع الاحتلال وهي: البحرين
والإمارات".
وتنشط
شركة "XM cyber"
الإسرائيلية، "في سوق اختبار اختراق التهديدات الإلكترونية، وهي تعمل على رصد
نقاط ضعف في البنية التحتية الحيوية والتحذير منها، وتقوم الشركة بنشر مجموعة من أجهزة
الاستشعار الافتراضية على شبكة البنية التحتية للزبون، بهدف محاكاة نشاط خلال هجوم
سايبر، وبعد ذلك تحاكي عددا من الهجمات ضد الأنظمة الحيوية، وترصد نقاط ضعف ومسارات
ممكنة لاختراق البنية التحتية، إضافة إلى الأخطاء البشرية بتركيب البرمجيات وسلوك العاملين في مجال البنية التحتية".
اقرأ أيضا: إعلام عبري: طائرات مسيرة إسرائيلية لحماية حقول نفط الإمارات
يذكر،
أن الشركة الإسرائيلية المذكورة، بدأت نشاطها في الولايات المتحدة، حيث تقدم هناك خدماتها
لعدد من البنوك الكبيرة، وأيضا في غرب أوروبا، ومؤخرا دخلت إلى السوق الفرنسية ومن
زبائنها مطار "هامبورغ"، وشركة التأمينات الأمريكية "فليموث روك"،
وفق الصحيفة العبرية.
وبينت
أن "الشركة تعمل في دبي عن طريق ائتلاف يضم عددا من الشركات في مجال حماية البنية
التحتية القائمة، مثل منصات الغاز وآبار النفط والمطارات برئاسة شركة
"رفائيل" للصناعات العسكرية الإسرائيلية، ويهدف الائتلاف لدفع صفقات مشتركة
للشركات الإسرائيلية مع الشركات الحكومية المحلية".
وكشفت
"غلوبس"، أن "الائتلاف الإسرائيلي سيعمل مع جهات حكومية بدول خليجية
أخرى".
وسبق
أن أعلنت أبوظبي وتل أبيب، بمباركة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يوم الخميس
13 آب/ أغسطس 2020، في بيان رسمي، عن التوصل إلى "اتفاق سلام (تطبيع) إسرائيلي-إماراتي"،
تتويجا لعلاقات سرية وثيقة، امتدت على مدى الأعوام السابقة.
ولاحقا،
أعلنت مملكة البحرين عن تطبيع علاقاتها مع الاحتلال بتاريخ 11 أيلول/ سبتمبر 2020،
وأعلنت السودان عن تطبيع علاقاتها مع الاحتلال مساء الجمعة 23 تشرين الأول/ أكتوبر.
وبتاريخ 10 كانون الأول/ ديسمبر 2020، أعلن عن التطبيع بين المغرب والاحتلال.
وتسبب
إعلان تلك الدول عن التطبيع مع تل أبيب وتوقيع الاتفاقيات في البيت الأبيض مع الاحتلال
برعاية واشنطن، في حالة غضب شعبي ورسمي وفصائلي فلسطيني، وأدانت القوى والفصائل والسلطة
هذه الخطوة، واعتبرت القيادة الفلسطينية اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال، خيانة للقدس
والأقصى والقضية الفلسطينية.