تواصلت الحرائق في العديد من المناطق حول العالم، بالتزامن مع ارتفاع
درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، وسرعة الرياح التي ساهمت في انتشار النيران.
ودمرت الحرائق مساحات كبيرة من الأراضي غرب
الولايات المتحدة، حيث تم الإبلاغ عن 8 مفقودين على الأقل بسبب الحريق.
ويكافح آلاف رجال الإطفاء حريق "ديكسي"
الذي اجتاح شمال ولاية كاليفورنيا ويعد ثالث أكبر حريق في تاريخها، بعد أن أتى على
أكثر من 1800 كيلومتر مربع منذ اندلاعه منتصف تموز/ يوليو الماضي.
وأرجع العلماء حدوث موجات من الجفاف بالمنطقة
إلى التغير في المناخ، ما جعل البيئة أكثر عرضة للحرائق الضخمة والمدمرة.
وعاش سكان ولاية أنطاليا جنوب تركيا، السبت،
فرحة عارمة إثر هطول الأمطار في ظل حرائق استمرت أياما والتهمت مساحات واسعة من
الغابات.
واحتفى الأهالي في منطقة "قلملر"
التابعة لقضاء "مانافغات" بالأمطار التي هطلت وسط الأعمال المستمرة لمحاصرة
الحرائق.
وكانت الحرائق قد ألحقت أضرارا كبيرة بأكثر من
30 منزلا في المنطقة المذكورة.
وطالت حرائق الغابات عدة ولايات جنوب وجنوب
غرب تركيا، ضمنها أنطاليا وأضنة وموغلا ومرسين وعثمانية، وأعلنها الرئيس رجب طيب
أردوغان بوقت سابق "مناطق منكوبة".
وبلغت حصيلة ضحايا تلك الحرائق 6 وفيات وعشرات
الإصابات، منذ 28 تموز/ يوليو الماضي، فيما تمكنت السلطات من إخماد معظمها.
إلى ذلك وصلت ألسنة اللهب إلى بلدة قريبة من أثينا
الليلة الماضية مع استمرار حرائق الغابات في أنحاء اليونان لليوم السادس على
التوالي، وقامت عبّارة بإجلاء المئات من جزيرة إيفيا شرقي العاصمة.
ودفع حريق على جبل بارنيثا على مشارف أثينا
الآلاف إلى ترك المكان منذ مساء الخميس، بينما تواجه فرق الطوارئ الرياح ودرجات
الحرارة العالية وهي تكافح لاحتواء النيران.
وكانت الأرصاد الجوية تشير إلى أن الرياح
ستشتد، ما يعني وجود تهديد كبير بتجدد اشتعال الحرائق.
وقال نيكوس هاردالياس نائب وزير الحماية
المدنية في مؤتمر صحفي طارئ: "لا يمكننا أن نطمئن تحت أي ظروف... نحن نخوض
معركة كبيرة".
واشتعلت حرائق الغابات في أجزاء كثيرة من
اليونان في وقت تواجه فيه أسوأ موجة حارة منذ أكثر من 30 عاما، وانتشرت الحرائق
عبر عشرات الآلاف من الأفدنة في الغابات ودمرت منازل ومحلات وأودت بحياة العديد من
الحيوانات.
وخلال الليلة الماضية اندفعت ألسنة اللهب بفعل
قوة الرياح إلى بلدة ثراكوماكدونيس حيث احترقت منازل. وطلبت السلطات من السكان
إخلاء المكان لكن لم ترد أنباء عن إصابة أحد.
وخلف الحريق أطلال بيوت وسيارات محترقة بين
أشجار الصنوبر التي أتت عليها النيران، في حين تجمعت سحب الدخان فوق العاصمة.
وكافحت السلطات أكثر من 400 حريق في غابات بأنحاء
البلاد، ولا يزال أعنفها مستعرا في شمال أثينا وفي إيفيا، ثاني أكبر جزر اليونان،
وبمناطق في شبه جزيرة بيلوبونيز تشمل ماني وميسينيا وأولمبيا القديمة، موقع أول
دورة ألعاب أولمبية.
وبعد أن زار رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس
المركز الرئيسي لمكافحة الحرائق في أثينا اليوم السبت، وصف ما يحدث بأنه "صيف
مرعب" مضيفا أن الأولوية لدى الحكومة هي "حماية الأرواح البشرية أولا
وأخيرا".
إلى ذلك أتت حرائق غابات على حوالي 150 ألف
هكتار هذه السنة في مقاطعة سانت كروس في بوليفيا قرب الحدود مع البرازيل على ما
أعلنت السلطات المحلية السبت.
وقالت يوفينما روسادو التي تنسق برنامج مكافحة
حرائق الغابات في المنطقة إن الحرائق اجتاحت ما مجموعه 147,254 هكتارا.
وأضافت: "في الأماكن التي زاد ارتفاع
النيران فيها على خمسة أمتار مع أعمدة دخان تتجاوز الـ30 مترا سنلقي المياه من مروحية
سوبربوما عسكرية".
في منطقة سان ماتياس الأكثر تضررا من الحرائق
تهدد النيران محمية طبيعية.
وفي أول أيام آب/ أغسطس "سجلت 831
بؤرة" على ما أوضحت المسؤولة.
ويعود السبب في الجزء الأكبر من هذه الحرائق
الى نزع أشجار الغابات في بوليفيا البالغة مساحتها أكثر من مليون كيلومتر مربع
وعدد سكانها 12 مليونا.
وتفيد "مؤسسة أصدقاء الطبيعة" غير
الحكومية أن حرائق أتت على أكثر من 2.3 مليون هكتار من الأحراج والمراعي في العام
2020.
في العام 2019، اجتاحت حرائق ضخمة 6.4 مليون
هكتار في المنطقة الأمازونية في هذا البلد وفق المصدر نفسه.
استمرار مكافحة الحرائق حول العالم وحملات لإجلاء السكان
مقتل 80 أفغانيا في فيضانات عارمة.. وتدمير قرية شرقا
استمرار ارتفاع درجات الحرارة والحرائق بأمريكا الشمالية (شاهد)