سياسة عربية

استهداف مكثف للمنازل بغزة.. والمقاومة ترد بقوة (شاهد)

دمرت طائرات الاحتلال في مدينة رفح منزلا في منطقة الشابورة دون وقوع إصابات- جيتي

واصل الاحتلال الإسرائيلي، منذ فجر الخميس، استهداف مواقع مدنية في مناطق مختلفة بقطاع غزة، حيث ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 230، فيما وجهت المقاومة ضربة موجعة في ساعات الصباح الأولى.

 

وأعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، استهداف حافلة لنقل جنود الاحتلال بصاروخ "كورنيت" مضاد للدروع، قبل أن تشن ضربات صاروخية على محيط المنطقة.

 

وعرضت الكتائب مقطع فيديو يوثق عملية استهدافها لحافلة الجنود، في ما اعترف الاحتلال بالهجوم الذي وقع في قاعدة "زيكيم" العسكرية، شمال القطاع، زاعما أن الحافة كانت فارغة.

 

 

 

وأفادت وسائل إعلام عبرية في وقت لاحق بإصابة جندي بجروح طفيفة جراء شظايا التفجير، حيث كان متواجدا بالقرب من الحافلة.

 

 

 

وأطلقت فصائل المقاومة عشرات الصواريخ والقذائف على مواقع مختلف في عمق الاحتلال ردا على تصعيده استهداف منازل المدنيين.

 

وبهذا الخصوص، أفاد مراسل "عربي21" بأن طائرات الاحتلال دمرت ثمانية منازل في قطاع غزة منذ صباح الخميس؛ أربعة منها في خانيونس، لعوائل الخوالدة، والغمري، والأسطل، والخزندار.

 

وفي مدينة غزة، دمر الاحتلال منزلين، أحدهما لعائلة اسليم في حي الصبرة، والآخر لعائلة الكجك في حي الشيخ عجلين. كما دمر الاحتلال منزلين آخرين في جباليا والبريج.

وكانت طائرات الاحتلال قد أغارت على بناية سكنية في شارع الجلاء وسط مدينة غزة، ليل الأربعاء/ الخميس، وأخرى في مدينة جباليا شمال القطاع.

 

وقصف جيش الاحتلال بعدد من الصواريخ أجزاء من شارع "الصفطاوي"، فيما استهدفت الطائرات بركس شرق حي الزيتون وأرض زراعية شمال غرب مدينة غزة.

 

 

وشنت الطائرات الحربية غارات على الشارع العام لمدينة جباليا من "الشهداء الستة" وحتى "بركة أبو راشد" بصواريخ عدة، ما أدى لإصابة تسعة فلسطينيين، وأضرار جسيمة في البنية التحتية.

 

وفي مدينة خانيونس، دمرت طائرات الاحتلال منزلا في المناطق الغربية، وشقة سكنية في مبنى مكون من عدة طوابق بمنطقة الضابطة الجمركية.

 

كما دمرت طائرات الاحتلال منزلا في منطقة السطر الغربي بمحافظة خانيونس، وسط أنباء عن ارتقاء شهيدة وعدد من الإصابات.

 

ودمرت طائرات الاحتلال في مدينة رفح منزلا في منطقة الشابورة، دون وقوع إصابات.

 

 

اقرأ أيضا: جهود حثيثة لوقف العدوان على غزة.. "عربي21" تكشف تفاصيلها
 

وفي غزة، استهدفت طائرات إسرائيلية سيارة فارغة وأرضا زراعية بمنطقة "الشيخ عجلين" جنوبي المدينة، كما طال القصف مواقع للمقاومة في رفح والنصيرات ودير البلح.

 

وأطلقت البوارج الحربية الإسرائيلية في عرض البحر عددا من القذائف صوب ساحل شمالي القطاع وخانيونس.

 

وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن ما مجموعه "184 بناء سكنيا ومنزلا و33 مقرا إعلاميا تم هدمها كليا وقيمة الخسائر 92 مليون دولار".

 

 

نداء من المقاومة

 

وفي سياق متصل، دعت المقاومة الفلسطينية، شعوب العالم إلى تقديم الدعم والإسناد إلى قطاع غزة المحاصر للعام 15 على التوالي، والذي يتعرض في هذه الأيام إلى عدوان إسرائيلي كبير. 

ودخل العدوان الإسرائيلي المتصاعد والمستمر على قطاع غزة يومه الحادي عشر التوالي، وأدى بحسب إحصائية محدثة وصلت "عربي21"، من وزارة الصحة الفلسطينية، إلى 230 شهيدا، بينهم 65 طفلا، و39 سيدة، و17 مسنا، إضافة إلى 1710 إصابات بجروح مختلفة. 

وفي رسالة المقاومة للشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم الحر، قال قيادي بارز في المقاومة الفلسطينية إن "على الشعوب العربية واجبات كبيرة، ونحن نقول لهم، غزة تحتاج إلى سند حقيقي بالمعنى السياسي، وانظروا للعدو من يسانده؛ أمريكا تسانده، ولولا الدعم والمساندة الأمريكية لكان انتصارنا حاسما وسريعا في هذه المعركة". 

وأكد في تصريح خاص لـ"عربي21"، طالبا عدم الكشف عن اسمه، أن "الغضب الشعبي وسيلة الشعوب العربية والإسلامية لإسناد المقاومة في غزة، وهذه المعركة هي من أشرف المعارك وأطهرها، لأنها معركة الدفاع عن القدس وأهلها، ونحن نرى المدد والنصر عندما تتحرك الحالة الشعبية في كل مكان بالتظاهرات". 

وأفاد بأن "المقاومة تنتظر مزيدا من المظاهرات والإسناد والدعم الذي لا يتوقف، لأننا نحتاج وقفة جادة في برامج الإعمار وتعزيز الصمود بعد انتهاء هذه المعركة". 

وتسبب القصف الإسرائيلي في تدمير المئات من المنازل والأبراج والشقق السكنية والطرق الرئيسية والأماكن العامة وشبكات المياه والاتصالات والإنترنت، إضافة لتدمير العديد من المؤسسات الحكومية المختلفة، وتشريد نحو 50 ألف مواطنا، يقيمون في 52 مركزا للإيواء. 

 

وحذرت الصحة، من خطورة الأوضاع الصحية والمعيشية التي تعصف بالمقيمين في تلك المراكز جراء العدوان الإسرائيلي، وهو ما ينذر بحسب الوزارة لـ"حدوث موجة ثالثة من تفشي وباء كورونا، وانتشار الأمراض المعدية، التي قد يتعذر على الطواقم الطبية متابعتها بالشكل الأمثل".