تسببت زيارة الرئيس التونسي قيس سعيّد إلى القاهرة، ولقائه رئيس مصر بعد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، بغضب واسع في مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال ناشطون إن قيس سعيّد خيّب آمال الكثيرين بإعلانه عن علاقات ثنائية جيدة مع مصر في ظل حكم قائد الانقلاب العسكري.
وفي لقائهما الثنائي بقصر الاتحادية، قال سعيّد إن بلاده لن تقبل أن يمس الأمن المائي لمصر.
وأكد سعيد: "نبحث عن حلول عادلة (في قضية سد النهضة الإثيوبي) لكن الأمن القومي لمصر هو أمننا وموقف مصر في أي محفل دولي سيكون موقفنا".
وأضاف: "لن نقبل أبدا أن يتم المساس بالأمن المائي لمصر، ونريد حلولا عادلة، ولكن ليست على حساب مصر وأمتنا".
وعن التطورات الليبية، قال سعيّد: "نتمنى أن تسير ليبيا في الاتجاه الصحيح".
وتابع: "اتفقنا (مع القاهرة) ونحن متفقون منذ أشهر، أنه لا مجال لتقسيم ليبيا فهي دولة واحدة، والتقسيم سيكون مقدمة لتقسيمات أخرى"، دون مزيد توضيح.
في السياق ذاته، قال السيسي خلال كلمته بالمؤتمر إن هناك تقاربا بين البلدين، مضيفا: "مصر وتونس متفقتان على دعم ليبيا ومستعدتان لدعم الحكومة الانتقالية بما يمكنها من عقد الانتخابات نهاية العام الجاري".
وقال: "تناولت (المباحثات) التأكيد على ضرورة الحفاظ على الحقوق المائية لمصر باعتبارها قضية مصيرية".
وناقشت المباحثات ذاتها "تعزيز العلاقات لا سيما الاقتصادية وضرورة التعاون الأمني وتبادل المعلومات وتطورات القضية الليبية، وقضية سد النهضة".
اقرأ أيضا: المرزوقي: قيس سعيد بزيارته لمصر لا يمثل الثورة التونسية
قيس سعيّد يصل إلى القاهرة والسيسي يستقبله في المطار
رضا بلحاج: عبير موسي تتعامل مع ثورة تونس بروح انتقامية
حكومة تونس تحتج للرئاسة بسبب صور للمشيشي.. وجدل إعلامي