سياسة عربية

قتيل وجرحى بينهم جندي أمريكي بهجوم صاروخي على أربيل

"الهجوم الصاروخي على أربيل خلف ثلاثة جرحى أحدهم حارس قنصلية أجنبية"- أرشيفية

أفادت وسائل إعلام عراقية، مساء الاثنين، بسقوط ثلاث قذائف ضمن محيط مطار أربيل شمال البلاد، فيما أعلن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، في وقت لاحق، بمقتل متعاقد مدني أجنبي وجرح خمسة آخرين بالإضافة إلى جندي أميركي في هجوم صاروخي استهدف قاعدة جوية بالمدينة.

 

وأكد المتحدث باسم التحالف الكولونيل واين ماروتو لوكالة "فرانس برس" أن المتعاقد الذي قتل ليس عراقيا، لكنه لم يعط تفاصيل حول جنسيته، فيما أكدت مصادر صحية أن الجرحى الخمسة مدنيون، إصابة أحدهم خطيرة.

 

كما أصيب جندي أمريكي في الهجوم، دون أن يتضح على الفور ما إذا كانت إصابته بالغة.

 

وكانت واشنطن توعدت في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، برد مدمر في حال قتل أي أميركي في هجوم صاروخي في العراق، على خلفية تصاعد التوتر مع إيران وأذرعها هناك منذ نهاية العام الماضي.

 

لكن المتحدث باسم التحالف قال إن الضحايا سقطوا جراء "نيران غير مباشرة".

وتضاربت الأنباء إثر الهجوم بشأن تفاصيله وضحاياه، ففي وقت سابق قالت وزارة الصحة بالإقليم، في بيان، إن "الهجوم الصاروخي على أربيل خلف ثلاثة جرحى أحدهم حارس قنصلية أجنبية"، دون الإشارة إلى الدولة التي تتبع لها القنصلية.


وأضافت الوزارة، أن شخصا آخر من بين المصابين يحمل الجنسية السورية، دون مزيد من التفاصيل.


وكان جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم قد أفاد بأن "صاروخين سقطا داخل مطار أربيل، وعبر صاروخ آخر من فوق أجواء المطار"، دون الإشارة للمنطقة التي سقط فيها.

 

اقرأ أيضا: FP: أكراد العراق ينقلبون على حزب العمال الكردستاني

 

إلا أن شهود عيان ذكروا أن صاروخا سقط في حي سكني قرب المطار، كما تحدث القيادي في الحزب "الديمقراطي الكردستاني"، ووزير الخارجية العراقي السابق هوشيار زيباري، في تغريدة عبر تويتر، عن استهداف أربيل بخمسة صواريخ.

 

وتسبب القصف بتوقف حركة الملاحة الجوية تماما في المطار، دون أن تتبنى أي جهة المسؤولية عنه على الفور.

 

ويوجد في مطار أربيل الدولي قاعدة عسكرية لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وهذا ثاني هجوم من نوعه يستهدف مطار أربيل، إذ استهدف مجهولون المطار في أيلول/ سبتمبر الماضي بستة صواريخ دون وقوع خسائر بشرية.


واتهمت سلطات الإقليم، فصائل الحشد الشعبي، بالمسؤولية عن الهجوم الصاروخي، آنذاك، على اعتبار انها انطلقت من سهل نينوى شمالي البلاد حيث تنتشر فصائل الحشد.