صحافة عربية

صحيفة: دحلان يدخل سباق الانتخابات مبكرا.. ويضخ الأموال

ذكرت الصحيفة أن "دحلان يعتبر الانتخابات فرصة ذهبية لإثبات وجوده وثقله في الساحة الفلسطينية"- جيتي

كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية الخميس، عن بدء القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، بضخ دفعات مالية بداية من الأسبوع الجاري، في مدينة القدس المحتلة وضواحيها، ضمن خططه للمشاركة في الانتخابات المقبلة.


وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر من تيار دحلان، أن الدفعات المالية التي وصلت إلى القدس تقدر بمليون شيكل (300 ألف دولار أمريكي)، مشيرة إلى أن دحلان يعتبر الانتخابات "فرصة ذهبية"، لإثبات وجوده وثقله في الساحة الفلسطينية.


وتأتي هذه التحركات رغم تأكيد عدد من قيادات السلطة الفلسطينية، أن القانون لا يسمح لدحلان بالترشح، بسب الحكم القضائي الصادر بحقه بالسجن ثلاث سنوات، لإدانته عام 2016 بقضية اختلاس 16 مليون دولار.


وذكرت الصحيفة اللبنانية أنه "ليس من الضرورة وجود اسم دحلان ضمن المرشحين، لكنه سيشارك بقوائم رسمية في غزة، بينما سيدعم شخصيات معينة في الضفة والقدس، لتشكيل قوائم تحت مسمى (مستقلة)"، لافتة إلى أن المخيمات ذات الكثافة السكانية العالية تمثل الثقل الأكبر لدحلان في الضفة الغربية المحتلة، وأبرزها بلاطة في نابلس، والأمعري برام الله والبيرة، وجنين.

 

اقرأ أيضا: "عربي21" تستطلع رأي نخب فلسطينية ومقدسية بالانتخابات


وأكدت الصحيفة أن "هذا الثقل يعزز وجود شخصيات محورية لعبت دورا سابقا في فتح خلال الانتفاضات السابقة، ولم يسجل بحقها أي أحكام قضائية، ومنهم نواب أو قادة أمنيون أحيلوا إلى التقاعد"، موضحة أن "قاعدة دحلان في الضفة ذات تركيبة هرمية، وتتكون من مجموعات مسلحة، وأخرى غير مسلحة تقودها شخصيات مجتمعية، والأخيرة أيضا تستقطب ولاء مجموعات من الشباب".


وذكرت أن "دحلان له في المخيمات لجان اجتماعية لتقديم المعونات"، مشددة على أن "التكتيك المعتمد كما يقول أنصاره، يتمثل في استغلال الإجراءات العقابية التي انتهجتها السلطة بحق موظفين وشخصيات فتحاوية أو تهميشها فئات مجتمعية، لاستمالة عدد كبير من كوادر فتح".


وتابعت: "يمكن القول إن تيار دحلان حرص على تعبئة الفراغ الذي تركته رام الله، وهذا ما يفسر نشاطه في المناطق المهمشة، كمخيمات اللاجئين وضواحي القدس، والمناطق المصنفة ج، والتي لا تملك السلطة الفلسطينية صلاحيات فيها".


وأكدت الصحيفة أن "هذا النشاط ليس بالضرورة يعتمد على مجموعات مسلحة تخاصم السلطة، بل عبر مساعدات مالية وطرود غذائية وصلت إلى عائلات في مناطق الضفة والقدس"، مضيفة أن "النشاط في غزة يجري على قدم وساق، وفي مختلف القطاعات الاجتماعية وبعلم حماس".