صحافة دولية

WP: التهم توجه لترامب بينما تحتدم الحرب في أمريكا حول رئاسته

تحذيرات من المسؤولين الأمنيين بشأن احتجاجات عنيفة بالتزامن مع تنصيب بايدن- جيتي

قال الكاتب الصحفي دان بولز، بمقال في صحيفة "واشنطن بوست"، إن الرئيس دونالد ترامب ضمن لنفسه مكانا في التاريخ مرة أخرى، كأول رئيس أمريكي يتم توجيه لائحة اتهام له مرتين.


وأضاف بولز، في مقاله الذي ترجمته "عربي21"، أنه على مدار ما يقرب من ست سنوات، بما في ذلك دخول ترامب في السياسة وفترة رئاسته، تغيرت البلاد بشكل كبير، ولكن ليس بالقدر ذاته في الفترة الفاصلة بين التصويتين لبدء إجراءات عزل الرئيس.


وأشار إلى أنه عندما تنتهي ولاية ترامب، سيترك خلفه دولة ليست منقسمة وفي حالة سيئة فحسب، بل بلدا يعاني من عقبات قابلة للاشتعال في طريق الرئيس المنتخب جو بايدن.


وشدد على أنه "لن يكون هناك استراحة من إدارة إلى أخرى، وسوف تمتد آثار رئاسة ترامب إلى الأيام الأولى لإدارة بايدن، فمن محاكمة عزل في مجلس الشيوخ إلى التهديدات بالعنف والاضطرابات التي لم تظهر أي علامة حقيقية على التراجع منذ هجوم الأسبوع الماضي على مبنى الكابيتول من قبل غوغاء مسلحين ألهمهم الرئيس نفسه".


وهزت مقاطع الفيديو من هجوم الأسبوع الماضي المشرعين والمواطنين على حد سواء، وفي صباح يوم الأربعاء، كانت هناك صور متعددة لجنود يرتدون الزي العسكري، ويحملون أسلحتهم داخل مبنى الكابيتول. كما تم وضع أجهزة الكشف عن المعادن خارج قاعة مجلس النواب، ما أثار غضب الجمهوريين.


وأكد بولز أن كل هذا كان مقدمة مربكة لتنصيب بايدن الأربعاء المقبل، وسط تحذيرات من المسؤولين الأمنيين بشأن احتجاجات عنيفة في الولايات وفي المنطقة.

 

اقرأ أيضا: استطلاعات تكشف: الجمهوريون في أزمة عنوانها "ترامب"

وجاءت أول محاكمة للعزل قبل اندلاع الاحتجاجات ضد العنصرية في جميع أنحاء البلاد، التي أشعلتها عمليات قتل جديدة للسود من قبل الشرطة. أدت عمليات القتل تلك والاحتجاجات، التي تحول بعضها إلى أعمال عنف، إلى إجبار معظم أنحاء البلاد على مواجهة تاريخ من العنصرية والتمييز والتعطش للعدالة بشكل مباشر أكثر من أي وقت مضى منذ ستينيات القرن الماضي. بحسب بولز.


واستخدم ترامب الاحتجاجات، لا سيما العنف الذي رافق بعضها، لإذكاء المزيد من العداء العنصري، كما يقول بولز، مشيرا إلى أن أولئك الذين غزوا مبنى الكابيتول "لا يعتقدون أن السود هم حقا جزء شرعي من المواطنين".


ونقل بولز عن بريندا وينابل، التي كتبت تاريخ إقالة أندرو جونسون في كتابها "The Impeachers"، قولها "إنها سُئلت عما إذا كان عزل ترامب يهدد بزيادة تقسيم البلاد. فأجابت: "من وجهة نظري، لا يمكن الانقسام أكثر، وآمل أن يكون التصويت على العزل هو في الواقع وسيلة للبدء في معالجة البلاد".


وأشارت وينابل إلى أن شعار الحملة الانتخابية لأوليسيس غرانت، الذي خلف جونسون كرئيس، كان "دعونا نحقق السلام". قائلة إنها ترى أوجه تشابه محتملة مع دعوات بايدن المتكررة للوحدة والتشافي، واحتمال أن يستجيب العديد من 74 مليون شخص دعموا ترامب في الانتخابات لتلك الرسالة.


لكن التصويت في مجلس النواب يوم الأربعاء أظهر أن الحزب الجمهوري لا يزال في قبضة رئيس يرفض القول إن الانتخابات حسمت بشكل عادل، وإنه خسر، وإنه يهنئ بايدن بفوزه، وفي الوقت نفسه، تواصل السلطات الأمنية اعتقال المشتبه بهم بعد أحداث الأسبوع الماضي، مع ظهور معلومات جديدة ومقلقة. بحسب وينابل.