صحافة إسرائيلية

دراسة لاستخبارات الاحتلال: قوة تركيا تتصاعد بالمنطقة

مشاريع بنحو 70 مليار دولار لتركيا في أفريقيا- جيتي

حذرت دراسة إسرائيلية مما سمته تزايد "قوة تركيا" في أفريقيا، مؤكدة ضرورة استمالة تل أبيب مزيدا من الدول بالقارة لتفتيت الكتلة التصويتية لها بالأمم المتحدة. بحسب دراسة أعدتها الاستخبارات الإسرائيلية.

وقالت الدراسة التي نشرتها صحيفة "إسرائيل اليوم" إن الدول الأفريقية، اعتادت التصويت بالأمم المتحدة كـ"كتلة تصويتية" ضد إسرائيل ولصالح الفلسطينيين.

وذهبت إلى أن إسرائيل "يمكنها خلال فترة قصيرة نسبيا دفع 6 دول أفريقية لتغيير طريقة تصويتها، لكن هذا مشروط بتعزيز المصالح المشتركة مع تلك الدول"، بحسب المصدر ذاته.

واقترحت أن تركز إسرائيل على دول: توغو ورواندا وجنوب السودان والكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية، من خلال "تمهيد الطريق أمامها إلى واشنطن".

ورأى باحثو الاستخبارات الإسرائيلية أن "بإمكان تل أبيب التعاون مع هذه الدول في مجالات الأمن، والحرب على الإرهاب، والبنى التحتية، واستغلال الموارد الطبيعية، والتكنولوجيا".

وحذرت الدراسة من تزايد قوة تركيا والصين في أفريقيا خلال السنوات الأخيرة.

 

اقرأ أيضا: أردوغان يعلن عهدا جديدا للاقتصاد التركي قائما على 3 ركائز


وقالت: "ضاعفت تركيا خلال العقد الماضي فقط عدد ممثلياتها الرسمية في أفريقيا أربع مرات، فيما توسع الصين استثماراتها بشكل كبير في القارة".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال إن استثمارات بلاده في أفريقيا وفرت أكثر من 100 ألف فرصة عمل بالقارة، مشيرا إلى أن قيمة المشاريع التركية المنجزة فيها بلغت نحو 70 مليار دولار.

وأوضح خلال افتتاحه جلسة منتدى الاقتصاد والأعمال التركي الأفريقي أن بلاده رفعت عدد سفاراتنا في القارة السمراء من 12 إلى 42، ومكاتب الاستشارات التجارية إلى 26.

ولفتت الدراسة الإسرائيلية إلى أن "قدرة تل أبيب على المساهمة بالمعلومات والموارد للدول الأفريقية في مجالات التعليم والزراعة والصحة والمياه، يمكن أن تشكل عنصرا مهما لدفعها لتغيير اتجاهاتها التصويتية بالأمم المتحدة".

من جانبه، قال وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين معلقا على الدراسة إن "أفريقيا كبيرة ومهمة، تصوت دولها وتؤثر على القرارات المرتبطة بإسرائيل في الكثير من المحافل الإقليمية والدولية".