نظم فلسطينيون في قطاع غزة، مساء السبت، وقفة احتجاجية، رفضا لتطبيع دول عربية علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي، والتي كان آخرها ما أعلنته السلطات السودانية، الجمعة الماضية.
ورفع المشاركون في الوقفة التي دعت لها القوى الوطنية والإسلامية (فصائل
فلسطينية) في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، لافتات كتب عليها: "التطبيع السوداني
ضربة وخيانة للدين والعروبة"، و"الوحدة هي خيارنا"، و"تسقط
أنظمة التطبيع".
وقال جمعة الغول، ممثل حركة "حماس" في القوى الوطنية والإسلامية،
لـ"الأناضول" على هامش الوقفة: "تتوالى قافلة التطبيع الخياني من أنظمة العار،
التي استولت على عروشها وداست إرادة شعوبها، التي طالما ناصرت القضية الفلسطينية
بالنفس والمال والجهد والكلمة والموقف".
وأضاف الغول: "ما زال ضمير الشعوب ينبض بحب فلسطين وعدالة قضيتها وحق
شعبها في أرضه ومقدساته، رغم مؤامرات التطبيع، وصفقة القرن، وكافة محاولات طمس
القضية الفلسطينية".
اقرأ أيضا: تواصل المظاهرات بالسودان.. وانقسام حزبي تجاه التطبيع
ودعا جمعة الفلسطينيين لـ"رص الصف ووحدة الكلمة على طريق المقاومة
والتمسك بالثوابت، حتى يتحقق أمل شعبنا في التحرير والعودة".
وطالب الشعوب العربية والإسلامية بنصرة القضية الفلسطينية والدفاع عنها.
والجمعة، قال وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين، إن الحكومة
الانتقالية وافقت على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، موضحا أن "المصادقة عليه
تظل من اختصاص الأجسام التشريعية"، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
وبذلك يصبح السودان الدولة العربية الخامسة التي تبرم اتفاقية تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، بعد مصر (1979)، والأردن (1994)، والإمارات والبحرين (2020).
وعقب الاتفاق، أعلنت قوى سياسية سودانية رفضها القاطع للتطبيع، من بينها
حزب الأمة القومي، وهو ضمن الائتلاف الحاكم، والحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري.
موقع: طائرة تابعة للاحتلال تنفذ أول رحلة مباشرة للخرطوم
برلماني سوداني سابق يدافع عن التطبيع عبر صحيفة إسرائيلية
شاعر يشعل جدلا بين طلبة جامعة لبنانية بدعوته للتطبيع