سياسة عربية

قوى "التغيير" بالسودان توضح لـ"عربي21" موقفها من التطبيع

قيادي بقوى الحرية والتغيير لـ"عربي21": "كل السيناريوهات محتملة وما يهمنا مصلحة السودان"- الأناضول

يعقد المجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغيير الثلاثاء، اجتماعا لمناقشة ملف التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد إنهاء رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان زيارته الرسمية للإمارات، والتي تضمنت لقاء مع مسؤولين أمريكيين، لبحث رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.


وفي هذا الصدد، قال القيادي في قوى الحرية والتغيير حبيب العبيد: "إننا منفتحون على العالم الخارجي بشكل كامل، ونعمل ضد سياسات النظام السابق"، معربا عن تأييده للسياسات الجديدة المتعلقة بالمصالح المشتركة مع المجتمع الدولي كافة.


وذكر العبيد في حديثه لـ"عربي21" أنه "في ما يخص التطبيع مع إسرائيل، فإن هناك تباينا في الآراء بالداخل السوداني"، موضحا أن "تيارات سياسية تؤيد التطبيع بشكل مباشر، والبعض الآخر يمتنع لأسباب أيديولوجية".

 

هذا رأي الأغلبية


واستدرك قائلا: "ما يهمنا في نهاية الأمر، هو الفائدة الأساسية التي سيحققها السودان"، لافتا إلى أن "الحرية والتغيير هي عبارة عن تكوينات سياسية مختلفة، بالإضافة إلى مجموعات مهنية ومدنية، وجزء من هذه التكوينات مع العلاقات الخارجية ذات المصالح المشتركة بين البلدان وهم الأغلبية".


وأشار العبيد إلى أن بعض القوى داخل الحرية والتغيير لديها تحفظات، "لكن الشيء الأساسي لدى جميع المكونات، أن يكون هناك مصالح مشتركة مع جميع دول العالم"، على حد قوله.

 

اقرأ أيضا: اجتماع لقوى الحرية والتغيير بالسودان اليوم لمناقشة التطبيع

وحول إمكانية مصادقة اجتماع المجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغيير الثلاثاء، على مخرجات زيارة البرهان للإمارات، والإعلان عن التطبيع الرسمي مع الاحتلال الإسرائيلي، قال العبيد إن "قرارات الدولة ليست محددة في أشخاص معينين، وإنما عبر السلطة التنفيذية".


وشدد على أن التطبيع الرسمي مع إسرائيل يمر "عبر التوافق الوطني"، منوها إلى أن الاجتماع سيبحث في جميع القضايا، وسيستمع إلى جميع المكونات والآراء، ومن ثم سترفع القرارات إلى السلطة التنفيذية ممثلة بمجلس الوزراء الانتقالي.


وختم القيادي بقوى الحرية والتغيير بقوله: "كل السيناريوهات محتملة في كل الاتجاهات، وما يهمنا مصلحة السودان".

 

تفويض التطبيع


وتأتي تصريحات العبيد رغم نفي وزير الإعلام السوداني فيصل محمد صالح، مناقشة وفد بلاده الذي زار الإمارات، قضية التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي خلال لقائه فريق الإدارة الأمريكية المتواجد هناك.


وقال صالح خلال مؤتمر صحفي إن "الوفد الوزاري المرافق للبرهان، لا يحمل تفويضا لمناقشة التطبيع مع إسرائيل"، مؤكدا أن "موقف بلاده ثابت حيال التطبيع مع إسرائيل، وليس لدينا تفويض لاتخاذ قرار في مثل هذه الأمور، وهي من مهام حكومة منتخبة، وما زلنا عند ذات الموقف".


وأوضح صالح أن الوفد المتواجد في الإمارات "مخول ببحث رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب مع فريق الإدارة الأمريكية المتواجد هناك".


وأضاف: "تواجد وزير العدل نصرالدين عبدالباري ضمن الوفد، يأتي لمناقشة الجوانب القضائية والعدلية التي حكمت بموجبها المحاكم الأمريكية في قضايا السودان، تمهيدا لرفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب".


ولفت إلى أن "ملف العلاقات الخارجية الخاص بالجوانب السياسية من مهام وزارة الخارجية، إلا أن الجوانب العدلية والقضائية الخاصة بالعلاقات مع الولايات المتحدة من مهام وزير العدل".