سياسة دولية

نواز شريف يهاجم عمران خان ويتعهد بإسقاطه.. والحكومة ترد

في 15 أيلول/ سبتمبر الجاري، أصدرت المحكمة الباكستانية العليا، مذكرة اعتقال بحق نواز شريف- جيتي

هاجم رئيس وزراء باكستان السابق، نواز شريف، رئيس الوزراء الحالي عمران خان، متعهدا بإسقاطه من الحكم، الأمر الذي استدعى ردا من قبل الحكومة الباكستانية.

وخرج شريف بهذه التصريحات عن صمته المستمر منذ عام، بعد توجهه إلى العاصمة البريطانية لندن للعلاج وعدم عودته مجددا إلى باكستان، بحسب ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية.

وقال شريف في تجمع للمعارضة في إسلام أباد، الأحد، شارك فيه من خلال خاصية الفيديوكونفرانس: "كفاحنا ليس فقط ضد عمران خان، بل ضد أولئك الذين نصبوا عمران خان، وتلاعبوا في التصويت لإحضار رجل غير كفؤ مثله إلى السلطة وبالتالي دمروا البلاد". 

ويتواجد شريف (70 عاما) في لندن منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، عندما تم الإفراج عنه بكفالة لتلقي العلاج الطبي في الخارج، والسماح له بالسفر لمدة 4 أسابيع، إلا أنه لم يعد.

 

رد حكومي

من جهتها، قللت حكومة خان، الاثنين، من شأن تصريحات شريف.

 

اقرأ أيضا: رئيس وزراء باكستان يطالب بعقوبة مثيرة للمدانين بالاغتصاب

وقال وزير الإعلام شبلي فراز إن المعارضة الباكستانية "موحدة فقط لأنها تخشى أن يتم استهداف أفرادها بقضايا فساد جديدة"، بحسب الوكالة الأمريكية.

وفي 15 أيلول/ سبتمبر الجاري، أصدرت المحكمة الباكستانية العليا، مذكرة اعتقال بحق نواز شريف، لتخلفه عن حضور جلسة محاكمة له بتهم تتعلق بالفساد. 

وبموجب القانون الباكستاني، فإنها ستصبح الحكومة قادرة على المطالبة بتسليم شريف بشكل رسمي من بريطانيا، بعد إصدار مذكرة اعتقال.

وكان شريف، الذي حُكم عليه بالسجن 7 سنوات في قضية مصنع عزيزية للحديد والصلب، قد نُقل إلى المستشفى في تشرين أول الماضي، بعد الاشتباه في إصابته بحمى الضنك، وتبين أنه نزيف تحت الجلد بسبب تدمير الجهاز المناعي للصفائح الدموية، أصيب خلالها شريف بنوبة قلبية في المستشفى. 

وقام فريق مكون من 6 أطباء عينتهم المحكمة لإعداد تقرير طبي حول مسألة إعادة شريف إلى السجن من عدمه، وكشف التقرير أن بعض الفحوصات المطلوبة لعلاج رئيس الوزراء السابق لا يمكن إجراؤها في باكستان. 

وبناءً على تقرير الأطباء فقد حكمت المحكمة، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، على شريف الذي أخلي سبيله لمدة 8 أسابيع للعلاج، بقضاء 4 أسابيع على الأكثر خارج البلاد وتمديد هذه المدة في حال طلب الأطباء ذلك.