صحافة إسرائيلية

"يديعوت": ضعف أمريكا دفع الإمارات والبحرين للتطبيع معنا

قالت الصحيفة إن "دول الخليج باتت لم تثق باستعداد واشنطن للدفاع عنها عسكريا"- جيتي

أكدت صحيفة إسرائيلية، أن تطبيع البحرين والإمارات، يمنح تل أبيب الفرصة لملء الفراغ، الذي خلفته الولايات المتحدة "الضعيفة" في منطقة الشرق الأوسط.


وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، في مقالها الافتتاحي الذي كتبه ناحوم برنياع، أن احتفال توقيع اتفاق التطبيع بين كل من الإمارات والبحرين مع الاحتلال الإسرائيلي، سيوفر "للمضيف" وهو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، "جملة من أفلام الفيديو لدعايته الانتخابية".


وتابعت: "ليس أقل أهمية، من أنه يوفر له أيضا حجة مظفرة في المواجهة التلفزيونية مع جو بايدن، المرشد الديمقراطي"، معتبرة أن "تطبيع الإمارات والبحرين مع إسرائيل، هو الإنجاز الحقيقي الوحيد لترامب في السياسة الخارجية، والخطوة الوحيدة له التي يوجد عليها إجماع في الساحة السياسية الأمريكية".


ولـ"شدة المفارقة" بحسب الصحفية، فإن "ما أتاح هذه الاتفاقيات، هو ضعف أمريكا، ودول الخليج فهمت، أنه لم يعد يمكنها أن تثق  باستعداد واشنطن للدفاع عنها عسكريا، وترامب يكثر من التهديدات ولكنه حذر جدا من تنفيذها، ومن الصعب جدا التعويل عليه، وإلى هذا الفراغ تدخل إسرائيل".

 

اقرأ أيضا: دبلوماسي إسرائيلي: ثمار تطبيع الإمارات قد تفشل بهذه الحالة


وزعمت أن "الحكام العرب يفضلون إسرائيل؛ القوة العسكرية والتكنولوجية، والتصميم الإسرائيلي، والاستعداد لاستخدام القوة، وحقيقة أن ليس لنا عمليا بديل؛ فكل هذه المزايا تجعل إسرائيل شريكا جذابا".


ونوهت إلى أن "الاتفاقيات السابقة التي وقعت في ساحة البيت الأبيض، أنتجت غير قليل من الثمار، ولكن الواقع على الأرض أبعد من الآمال التي امتلأت بها الخطابات الاحتفالية، فالسلام  الحار مع مصر أصبح باردا، فاعلا بين الحكومات ومكروها في الشارع؛ السلام الحار مع الأردن أصبح باردا، يترنح بين الحكومات ومكروه في الشارع أيضا".


وتابعت: "أما الفشل الذريع للغاية؛ فهو الاتفاق مع الفلسطينيين، وهو يبقى اليوم على قيد الحياة بصعوبة، على قطرات الثقة الأخيرة".


وخلصت إلى أن الدرس المستخلص من احتفالات التطبيع، أن "السلام ليس احتفالا لمرة واحدة، فهو يحتاج إلى العناية الدائمة، ومحظور إيداعه في أيدي الحكومات وحدها"، مضيفة أنه "يمكن لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن يرى احتفال اليوم، إنجازه الأكبر في المجال السياسي".


وقالت "يديعوت": "اليوم سنرى نتنياهو السياسي، يسير في البيت الأبيض وكأنه بيته، وأمس وغدا، سنرى نتنياهو الحزبي، الذي قاد إسرائيل لفشل مدو في الحرب ضد كورونا، هناك وجهان لنتنياهو؛ واحد يبعث على التقدير وآخر على الحرج".