علمت "عربي21"، الاثنين، من مصدر حكومي يمني، انتهاء النقاشات بين الحكومة المعترف بها، وما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا، التي ترعاها السعودية، بشأن إنهاء الأزمة بينهما.
وقال المصدر الحكومي، إن النقاشات انتهت بين الحكومة الشرعية وقيادات المجلس الانتقالي، التي تجرى في العاصمة الرياض، للتوصل إلى صيغة جديدة لتنفيذ اتفاق الرياض المبرم بينهما مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر 2019.
وأضاف المصدر في تصريح خاص لـ"عربي21"، شريطة عدم كشف اسمه، أنه تم التوصل إلى تفاهمات بين الطرفين تقضي بـ"تعيين رئيس للوزراء"، رجح أن يكون رئيس الحكومة الحالي، معين عبدالملك.
وتابع: "سيتم وفقا للتفاهمات تسمية محافظ وقائد للشرطة في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة جنوبا"، دون أن يكشف عن أسماء الشخصيات المرشحة لنيل المنصبين.
اقرأ أيضا: "اعتصام المهرة" يعلن الاستعداد لمواجهة "الانتقالي" اليمني
وأشار إلى أنه في المقابل، سيعلن "الانتقالي إلغاء الإدارة الذاتية" التي أعلنها في 25 نيسان/ أبريل الماضي، وإعادة الأموال التي سطى عليها في عدن، فضلا عن إغلاق جميع الحسابات البنكية التي فتحها المجلس في البنك الأهلي في المدينة الساحلية، وسحب الرصيد إلى البنك المركزي.
وتضمنت التفاهمات "عودة السلطة الشرعية إلى محافظة أرخبيل سقطرى"، الواقعة في المحيط الهندي، التي سيطرت عليها قوات الانتقالي، عقب مواجهة محدودة مع القوات الحكومية في حزيران/ يونيو الماضي.
وذكر المصدر الحكومي، أنه ستبدأ بعد عيد الأضحى المبارك، مرحلة حل الملفين الأمني والعسكري من اتفاق الرياض في محافظتي عدن وأبين، بالتزامن مع المشاورات التي ستجري مع المكونات والقوى اليمنية بشأن التشكيل الوزاري للحكومة المقبلة.
وبحسب المصدر الحكومي، فإن مبعوثا إماراتيا، يدعى "سعيد المهيري"، وصل السعودية، الجمعة، والتقى بقيادات المجلس الانتقالي، الذين أبدوا قبولهم ببنود الاتفاق، خلال لقائهم المسؤول الإماراتي.
وأوضح أن المبعوث الإماراتي، عقد اجتماعا الأحد، برفقة ممثل عن السعودية -رجح أن يكون السفير محمد آل جابر- مع الرئيس، عبدربه منصور هادي.
وأكد المصدر اليمني أن الممثلين الإماراتي والسعودي، قدما ضمانات للرئيس هادي بتنفيذ الاتفاق بنسخته الجديدة.
يأتي ذلك، وسط تكهنات وتساؤلات عدة، حتى اللحظة، حول جدية المجلس الانتقالي، في التوصل لتفاهمات، في ظل أنباء تتحدث عن عدم تسلم القيادة اليمنية أي تأكيدات سعودية حول قبوله "تنفيذ البنود التي رسى عليها النقاش أخيرا".
وحول هذه النقطة، رفض المصدر الحكومي الإدلاء بأي معلومات حول هذه الأنباء.
فيما شدد وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، الأحد، على ضرورة وحتمية تراجع "المجلس الانتقالي" عن ما يسمى "الإدارة الذاتية"، وإعادة الأوضاع في أرخبيل سقطرى، إلى وضعها الطبيعي، لإنجاح تنفيذ اتفاق الرياض.
اقرأ أيضا: "الانتقالي اليمني" يتوعد بإسقاط حضرموت ومحافظات أخرى
وخلال لقائه سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لدى اليمن، وفقا لوكالة "سبأ" الحكومية، قال الحضرمي: "هناك جهود كبيرة تبذلها السعودية للمساعدة في استئناف تنفيذ الاتفاق".
وأكد ضرورة وحتمية تراجع "الانتقالي" عن ما يسمى "الإدارة الذاتية للجنوب" وكل ما ترتب عليها، والالتزام التام والحرفي باتفاق الرياض، والكف عن اختلاق المعوقات أو الاستمرار في محاولة التصعيد على الأرض.
وأشار إلى أنه من الأهمية بمكان أيضا، إعادة الأوضاع إلى طبيعتها في محافظة أرخبيل سقطرى، والكف عن كافة أشكال التعنت والتصعيد من المجلس وأتباعه بعد تمرده المسلح في سقطرى.
"اعتصام المهرة" يعلن الاستعداد لمواجهة "الانتقالي" اليمني
جماعة الحوثي: السعودية فشلت في إدارة الصراع مع حلفائها
الانتقالي يخسر قائدا عسكريا بمعارك أبين.. ومواجهات بتعز