قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، إنه مستعد لمنح الفلسطينيين كيانا خاصا بهم، حال وافقوا على خطة فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
وقال نتنياهو في مقابلة مع صحيفة "إسرائيل اليوم" نشرتها، الخميس "إذا وافق الفلسطينيون على السيطرة الأمنية الإسرائيلية على جميع أنحاء الأراضي، فسيكون لديهم كيانهم الخاص الذي حدده (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب كدولة".
ولفت في هذا الصدد إلى أن خطة صفقة القرن المزعومة، تضمنت 10 شروط وصفها بـ"القاسية" على الفلسطينيين القبول بها، إذا ما أرادوا كيانا لهم بالضفة المحتلة.
وأضاف معددا بعض هذه الشروط "السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية، وتوحيد القدس (تحت السيادة الإسرائيلية الكاملة)، وعدم دخول ولو لاجئ (فلسطيني) واحد، وعدم إزالة المستوطنات، والسيادة الإسرائيلية في مناطق شاسعة من يهودا والسامرة (التسمية اليهودية للضفة المحتلة) إضافة إلى أمور أخرى".
اقرأ أيضا: هذه تداعيات انسحاب السلطة من الاتفاقات مع الاحتلال
وتابع نتنياهو بأن على الفلسطينيين "أن يعترفوا بأننا الحاكم الأمني على كامل المنطقة، إذا وافقوا على كل هذا، فسيكون لديهم كيانهم الخاص الذي حدده الرئيس ترامب كدولة".
وأعلن ترامب خطته للتسوية في الشرق الأوسط، المعروفة باسم "صفقة القرن" في 28 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وتتضمن خطة ترامب المزعومة، إقامة دويلة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وعدم تفكيك المستوطنات، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، والأغوار تحت سيطرة تل أبيب.
وألغت الخطة عودة اللاجئين الفلسطينيين، إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948، رغم جود قرارات دولية تطالب بعودتهم.
وأعرب نتنياهو عن اعتقاده بأن ضم الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية، وبخاصة غور الأردن "هي خطوة تاريخية".
اقرأ أيضا: جيش الاحتلال يستعد لضم الضفة وتضارب بشأن موعد التنفيذ
وأشار إلى أن خطة صفقة القرن، تتضمن في جوهرها "أساسيات لم نحلم بها (..) هي أشياء كنا نقاتل من أجلها منذ سنوات وقد حققناها أخيرًا".
وردا على سؤال بشأن مستقبل الفلسطينيين في غور الأردن، وما إذا كانوا سيحصلون على الجنسية الإسرائيلية، قال نتنياهو "لا، سيبقون في جيوب فلسطينية".
وأضاف "أنت لا تضم (مدينة) أريحا، هناك تجمع أو تجمعان، لست مضطرًا لتطبيق السيادة عليهم، سيبقون رعايا فلسطينيين إذا كانوا يرغبون في ذلك، لكن السيطرة الأمنية عليهم ستكون لنا أيضًا".
وينوي الاحتلال الإسرائيلي الشروع بالضم في الأول من يوليو/تموز المقبل.
وردا على ذلك، فقد أعلنت القيادة الفلسطينية الأسبوع الماضي أن منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية في حلّ من الاتفاقيات والتفاهمات مع الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية.
نتنياهو: لن نفوت الفرصة التاريخية بضم أجزاء من الضفة الغربية
الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة تطال قيادات مقدسية
الجامعة العربية: ضم إسرائيل للضفة والأغوار جريمة حرب