سياسة عربية

استياء واسع وتخوف بالسعودية بعد قرارات التقشف الأخيرة

قال وزير المالية السعودي إن هذه القرارات ضرورية رغم تسببها بـ"الألم" للمواطنين- واس

عبّر مواطنون سعوديون عن استيائهم الواسع، وتخوفهم من المرحلة المقبلة، بعد قرار الحكومة مضاعفة ضريبة القيمة المضافة، وإلغاء البدلات، في أحدث خطة تقشفية لمواجهة الأزمة المالية.

 

وقال ناشطون إن مضاعفة القيمة المضافة من 5 إلى 15 بالمئة، وإلغاء البدلات،  ينذران بكارثة حقيقية تمس شريحة عريضة من المواطنين.

 

واشتكى مواطنون من أن بعض الرواتب، التي لا تتجاوز ثلاثة آلاف ريال، لا يمكن لأصحابها التأقلم من الوضع الجديد الذي يتطلب إنفاق مصاريف أكبر.

 

وفي تغريدات تتشابه عند كل قرار تقشفي، نشر مئات الناشطين صورا للملك عبد الله بن عبد العزيز، قائلين إن القرارات التي تمس جيوب المواطنين لم تُعهد في حقبته.

 

فيما دافع ناشطون عن القرار، معتبرين أن خطط التقشف ستكون بداية لنهضة جديدة، تعود في نهاية الأمر بالنفع على جميع المواطنين، مشيرين إلى ضرورة التحلي بالصبر من الجميع.

 

وكان وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، قال الاثنين، إنه تقرر رفع القيمة المضافة من 5 بالمئة إلى 15 بالمئة، بدءا من تموز/ يوليو المقبل، إضافة إلى إيقاف بدل غلاء المعيشة، بدءا من حزيران/ يونيو المقبل.

وبحسب الجدعان، فإن هذه القرارات تأتي في ظل مواجهة "أزمة لم يشهد العالم مثيلا لها في التاريخ الحديث، من أهم سماتها عدم اليقين، وصعوبة معرفة واستشراف مداها وتداعياتها، في ظل تطورات يومية تتطلب من الحكومات التعامل معها باليقظة، والقدرة على اتخاذ القرارات الملائمة في الأوقات المناسبة".

وفي رسالة إلى المواطنين، قال الجدعان إنه "إن كان في هذه القرارات ألم، إلا أنها ضرورية، وستكون بإذن الله مفيدة للمحافظة على الاستقرار المالي والاقتصادي من منظور شامل، وعلى المدى المتوسط والطويل، لما فيه مصلحة الوطن والمواطنين".

 

اقرأ أيضا: إجراءات التقشف تهبط بأسهم السعودية.. وهذه خسائر "أرامكو"