أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية أن سلاح الجو نفّذ هجمات استهدفت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في قاعدة الوطية الجوية، ومحاور أخرى.
واستهدف سلاح الجو حافلة تقل مسلحين تابعين لمليشيا حفتر جنوب العاصمة طرابلس.
وأوضح بيان لناطق باسم قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، محمد قنونو، أن القصف استهدف الحافلة أثناء تواجدها في محيط منطقة "نسمة" جنوب طرابلس، دون ذكر تفاصيل إضافية.
5 ضربات جوية على قاعدة الوطية الجوية، استهدفت خلالها تمركزات لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر وآليات مسلحة.
وفي تصريح سابق، الجمعة، أشار قنونو إلى "إن سلاح الجو الليبي نفذ 5 غارات قتالية قبل قليل على قاعدة الوطية الجوية، استهدفت خلالها تمركزات أفراد وآليات مسلحة لمليشيات حفتر الإرهابية".
وفجر الجمعة، أعلنت قوات الحكومة الليبية تنفيذ 6 غارات جوية، استهدفت رتلا تابعا لمليشيا خليفة حفتر جنوب طرابلس.
وفي بيان لعملية "بركان الغضب" أيضا نشرته عبر صفحتها في فيسبوك، قال قنونو إن "سلاح الجو الليبي نفذ 6 غارات قتالية بالقرب من وادي مرسيط في الطريق بين منطقتي القريات ونسمة".
وأوضح أن الغارات "استهدفت رتل آليات مسلحة وأفرادا تابعين لمليشيات حفتر الإرهابية"، دون تفاصيل إضافية.
وفي تطور لاحق، قالت "بركان الغضب" إن سلاح الجو استهدف صباح الجمعة شاحنة وقود في منطقة القرية الشرقية، و سيارتين مسلحتين في وادي مرسيط (75 كلم جنوب مزدة) في الجبل الغربي كانت في طريقها لامداد قوات.
وفي سياق متصل، أعلن ثوار سبها جنوبي ليبيا ومؤسسات المجتمع المدني وأعيان المدينة تمسكهم بشرعية حكومة الوفاق، ورفضهم حكم العسكر، وإدانتهم لهجوم حفتر على العاصمة، وقصفه المدنيين.
جاء ذلك في بيان مصور نشرته وسائل إعلام محلية الخميس، ويعتبر أول بيان من مدينة تخضع لسيطرة مليشيات حفتر.
وأضاف البيان أن هناك محاولات للقضاء على ثورة السابع عشر من فبراير (أطاحت بحكم القذافي عام 2011) من خلال دول المحور المتمثلة في الإمارات والسعودية ومصر، وبدعم من الدول العظمى كروسيا وفرنسا لدعم حفتر بكل الإمكانيات.
وأشار البيان إلى أن هدف ذلك المحور ودعمه لحفتر السيطرة على الحكم بليبيا بقوة السلاح، وإرجاع البلاد لحكم العسكر، ومحاولة استنساخ تجربة السيسي في مصر.
وأعلنوا تمسكهم بالاتفاق السياسي كمرجعية للحل في ليبيا، الذي نتج عنه مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة والمجلس الرئاسي.
وأكدوا رفضهم التام للعودة لحكم العسكر، والتمسك بمدنية الدولة، والتداول السلمي للسلطة عبر انتخابات حرة نزيهة.
وكانت قوات حفتر أعلنت وقف هجومها على طرابلس طيلة شهر رمضان المبارك، إلا أن الوفاق قالت إنها لا تثق بهذا الإعلان.
اقرأ أيضا: "الوفاق" تعلق على "هدنة حفتر": لا نثق به وسنواصل عملياتنا
مسيّرات إماراتية تقصف هدفا بسرت.. والسراج يلوم الأوروبيين
داخلية الوفاق: نحن أقوى من أي وقت مضى وسنضرب حفتر
قصف متبادل بين "الوفاق" و"حفتر" في طرابلس وسرت