نشر موقع "باور أوف بوزيتفتي" الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن تفسير شعورنا بالسعادة حين نستمع إلى الأغاني التي تروق لنا.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21" إن الموسيقى يمكن أن تساعد بشكل كبير على التقليل من الإجهاد والتخلص من التوتر.
كيف يؤثر التوتر المزمن على الصحة؟
أورد الموقع أن التوتر بمختلف أنواعه يؤثر بشكل كبير على صحة الجسم، نظرا لكونه رد فعل على الأوضاع الخطيرة والصعبة، حيث يدخل كل من الدماغ والجسم في وضع دفاعي قد يثير مشاعر الذعر أو الضيق التي عادة ما تحفزنا لمحاولة التغلب على هذا الوضع. مع ذلك، قد نختار في بعض الحالات الهرب من مثل هذه المشاكل.
أعراض التوتر
ذكر الموقع أن التوتر قد يتسبب في ظهور أعراض مختلفة على غرار ارتفاع ضغط الدم وارتفاع معدل ضربات القلب.
إلى جانب ذلك، قد يواجه أولئك الذين لا يتخذون خطوات جدية للتخلص من التوتر المزمن زيادة في هرمون الكورتيزول الذي يمكن أن يزيد من مستويات السكر في الدم.
كيف يجب التعامل مع التوتر والإجهاد المزمن؟
أفاد الموقع بأن التعامل لوقت طويل مع التداعيات النفسية والجسدية للتوتر والإجهاد يمكن أن يجعل الحياة مرهقة.
مع ذلك، هناك العديد من الطرق للتخفيف من الإجهاد على غرار ممارسة اليوغا والتمارين الرياضية وكتابة اليوميات إلى جانب الحصول على قسط كافٍ من النوم.
هل يمكن أن تساعد الموسيقى في التخفيف من التوتر؟
أضاف الموقع أنه عند الحديث عن طرق الحد من التوتر يجب عدم تجاهل أهمية الاستماع إلى الموسيقى، حيث تؤكد دراسة نشرتها جامعة نيفادا أن تأثير الاستماع إلى الأغنية المناسبة قد يتجاوز مجرد إغرائك بالرقص.
علاوة على ذلك، توصلت الدراسة إلى أن الأغنية الجيدة، التي تعادل حوالي 60 نبضة في الدقيقة، تُزامن بين الدماغ وسرعة الإيقاع مما يؤدي إلى تطوير موجات ألفا الدماغية.
وعند استماع أشخاص يعانون من التوتر إلى أغانيهم المفضلة شعروا براحة كبيرة وشهدت مستويات التوتر والقلق لديهم انخفاضا واضحا.
ما هي الأغاني التي يجب أن يسمعها من يعانون من مستوى منخفض من التوتر أو التوتر المزمن؟
أشار الموقع إلى أنه إذا رغبت بالاستماع إلى الموسيقى من أجل تخفيف التوتر، فإنه بإمكانك تشغيل أغنيتك المفضلة أو تكرار الاستماع إلى مقطوعة موسيقية معينة.
تجدر الإشارة إلى أن الموسيقى تتمتع بقوة علاجية مميزة حين يتعلق الأمر بتخفيف التوتر.
إن قوة النغمات الموسيقية تفوق بكثير قوة كلمات الأغنية الفعلية، حيث كشفت الدراسة بأن الاستماع إلى الموسيقى مع كلمات مصاحبة أو دونها يساعد على الاسترخاء وتخفيف مشاعر التوتر.
اقرأ أيضا : ما الذي يجب فعله عندما يمنعك الإجهاد من العمل؟
وأورد الموقع بأن الدراسة وجدت أيضًا بأن الموسيقى الهندية، خاصة التي تشتمل على أصوات آلات على غرار الطبل أو الفلوت أو الآلات الوترية تعتبر فعالة جدًا في تهدئة العقل والحد من التوتر.
يتجاوز تأثير الموسيقى هذا الحد، حيث أشار العلماء المشاركون في هذه الدراسة القيمة إلى أن موسيقى الجاز تشكل خيارا عمليا للساعين لتخفيف التوتر عن طريق الاستماع إلى الموسيقى.
علاوة على ذلك، فإن موسيقى الجاز التي تحتوي على أصوات طبيعية مثل صوت الأمطار الخفيفة أو الرياح أكثر فعالية من عديد الأنواع الأخرى للحد من مشاعر القلق والتوتر.
هل يمكن أن يؤدي اختيار الأغاني الخاطئة إلى زيادة مشاعر التوتر؟
أكد الموقع أن علاج التوتر بالموسيقى قد يكون في بعض الأحيان سلاحا ذا حدين. ففي حين يساعد الاستماع إلى الموسيقى المناسبة في الخروج بسرعة من حالات الاكتئاب وتخفيف التوتر، قد تعمّق الموسيقى غير المناسبة المشاعر السلبية وتزيد حالتك سوءا.
وحذر الموقع من الاستماع لأغنية حب حزينة في وقت يتزامن مع انتهاء قصة حبك، حيث قد يؤدي ذلك إلى الشعور بالمزيد من الاكتئاب. في المقابل، إذا استمعت إلى أغنية راقية عن الحب قد تشعر بالمزيد من التفاؤل.
وأضاف الموقع أن الأمر نفسه ينطبق على مشاعر التوتر. فقد تدفعك أنواع معينة من الموسيقى إلى مزيد الغوص في وضعية ما يسمى "بالكر أو الفر"، لذلك ينصح أحيانا باللجوء إلى أخصائي المعالجة بالموسيقى الذي يمكنه تقديم النصح بشأن نوع الموسيقى الذي يناسب حالتك النفسية.