قتل متظاهر وأصيب 17 آخرين في مواجهات
بين متظاهرين وقوات الأمن وسط بغداد، بحسب مصادر طبية، فيما تراجع زعيم التيار
الصدري في
العراق، مقتدى الصدر، الثلاثاء، عن مظاهرة "مليونية"، في
البرلمان، وذلك خشية انتشار فيروس
كورونا.
وقال الصدر في بيان مقتضب: "دعوت
لمظاهرات مليونية واعتصامات ضد المحاصصة، واليوم أنهاكم عنها من أجل صحتكم وحياتكم
فهي أهم عندي من أي شيء".
قالت وزارة الصحة العراقية الثلاثاء إن الفحوص التي أجريت لعائلة عراقية مؤلفة من أربعة أفراد وعادت من زيارة
لإيران أثبتت إصابتهم بفيروس كورونا، وذلك في أول حالات عدوى لعراقيين فيما هرعت
السلطات في العراق إلى منع انتشار المرض من إيران المجاورة.
والسبت الماضي هدد الصدر بالخروج في
"مظاهرة مليونية" إذا "انعقدت جلسة البرلمان خلال هذا الأسبوع، أو إذا انعقدت ولم يتم
التصويت على كابينة عراقية نزيهة، أو إذا كانت الكابينة ليست مع تطلعات المرجعية الدينية
والشعب".
اقرأ أيضا: الصدر يهدد سياسيين سنة بالعراق بإعادة
جيش المهدي
وأضاف أنه سيحول المظاهرة فيما بعد إلى
اعتصامات حول المنطقة الخضراء، شديدة التحصين، وسط العاصمة بغداد، التي تضم مقرات
الحكومة والبرلمان والبعثات الدبلوماسية الأجنبية.
ومن المقرر أن يعقد البرلمان الخميس،
جلسة طارئة للنظر في منح الثقة لحكومة
علاوي من عدمه.
ويشترط لحصول الحكومة على ثقة
البرلمان، تصويت الأغلبية المطلقة (50 بالمئة+ 1) لعدد الأعضاء الحاضرين لمنح
الثقة.
ويحظى علاوي، وهو وزير اتصالات أسبق،
بدعم القوى الشيعية البارزة وعلى رأسها التيار الصدري وتحالف "الفتح"
بزعامة هادي العامري، إلا أنه يواجه اعتراضات من القوى السياسية الكردية والسنية
البارزة، فضلاً عن الحراك الشعبي الذي يطالب بشخصية مستقلة.