سياسة عربية

اجتماع بين حكومة اليمن والحوثي بعرض البحر.. وتبادل للأسرى

تعثر تطبيق اتفاق ستوكهولم للسلام بين الجانبين وسط تبادل للاتهامات بالمسؤولية عن عرقلته- سبأ

وصل فريق الحكومة اليمنية في لجنة إعادة الانتشار، التي تشرف عليها الأمم المتحدة، مساء الثلاثاء، إلى السفينة الأممية "Antarctic dream" المتواجدة بالبحر الأحمر.

وأوضح المتحدث باسم القوات المشتركة (حكومية) غربي اليمن، وضاح الدبيش، عبر "تويتر"، أن الفريق الحكومي برئاسة اللواء محمد عيضة وصل لعقد الاجتماع المشترك السابع، الذي يضم اللجنة الأممية وجماعة الحوثيين.

وأشار إلى أن هذا هو اللقاء الرابع بالبحر، بسبب ما وصفه بـ"عرقلة الحوثيين للمنافد البرية، ومنع الوفد الأممي من ممارسة عمله بأريحية".

ولفت الدبيش إلى أن الاجتماع سيعقد، الأربعاء والخميس، في المياه الدولية.

وقال الدبيش إن الاجتماع يبحث الخطوات العملية لإعادة الانتشار، وفتح الممرات الإنسانية، وإحلال قوات أمن وخفر السواحل.

واتهم جماعة الحوثيين بـ"الكذب وعرقلة" العديد من الخطوات والاتفاقيات، بالإضافة إلى استهدافها للمدنيين، بالرغم من مرور عام على اتفاق السويد، وهي اتهامات نفتها الجماعة مرارا.

 

وفي السياق ذاته، أعلنت جماعة الحوثي، الثلاثاء، نجاح صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع الجيش اليمني التابع لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.


وقال رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في جماعة الحوثي، وعضو الوفد المفاوض للجماعة، عبد القادر المرتضى، في تغريدة على حسابه في "تويتر": "تم بعون الله وتوفيقه تحرير 10 من أسرى الجيش واللجان الشعبية في عملية تبادل في جبهة شبوة".


وأَضاف المرتضى أن "عملية تبادل الأسرى تمت عبر وساطة محلية"، وتعد العملية هي الثانية خلال أيام، حيث أعلنت "أنصار الله"، الأربعاء الماضي، تحرير 8 من أسراها من عدة جبهات بعمليات تبادل عبر وساطات محلية.


وشهدت محافظة الحديدة، خلال الأيام القليلة الماضية، مواجهات وتصعيد ميداني، تزامنا مع زيارة المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى صنعاء، اختتمها الثلاثاء، وسط تبادل الاتهامات بخرق الهدنة.

وفي 13 كانون أول/ ديسمبر 2018، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، إثر مشاورات في ستوكهولم، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة الساحلية (غربا)، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم على 15 ألفا.

وتعثر تطبيق اتفاق ستوكهولم للسلام بين الجانبين، وسط تبادل للاتهامات بالمسؤولية عن عرقلته.

وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

ومنذ آذار/ مارس 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.