سياسة دولية

جولة جديد من تحقيقات عزل ترامب.. وشهود يرفضون الحضور

رفض بعض الشهود الحضور بحجة رفض البيت الأبيض للتحقيقات - جيتي

حدد النواب الأمريكيون الذين يقودون تحقيقا لمساءلة الرئيس، دونالد، ترامب بهدف عزله مواعيد لجولة أخرى من الإفادات هذا الأسبوع لكن عددا من الشهود المهمين من البيت الأبيض يعتزمون رفض الإدلاء بشهاداتهم وينوي بعض المسؤولين في الإدارة الأمريكية القيام بالمثل.

وقال مسؤول كبير في إدارة ترامب إن ثلاثة من مسؤولي الميزانية في البيت الأبيض، بينهم القائم بأعمال مدير الميزانية، يرفضون بالفعل الحضور أمام اللجان للإدلاء بإفاداتهم، معللين ذلك برفض البيت الأبيض للتحقيق. وتعتبر إفاداتهم حيوية للمساعدة في تحديد ما إن كان ترامب استغل المساعدات الأجنبية كوسيلة ضغط للحصول على خدمات سياسية.

ومن الشهود المهمين الآخرين المقرر أن يمثلوا أمام اللجان اليوم جون آيزنبرغ كبير المحامين في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض. ويريد المحققون استجوابه على وجه الخصوص بشأن مكالمة هاتفية تمت يوم 25 يوليو تموز، طلب خلالها ترامب من رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي إجراء تحقيق بشأن منافسه السياسي جون بايدن، نائب الرئيس السابق باراك أوباما.

ووفقا لشخص مطلع على الإفادة التي أدلى بها اللفتنانت كولونيل ألكسندر فيندمان، كان آيزنبرغ طرفا في القرار باتخاذ التحرك غير المعتاد بنقل نص المكالمة إلى أكثر أنظمة الكمبيوتر سرية في البيت الأبيض.

 

اقرأ أيضا: ترامب: الإعلام الأمريكي يعامل "الكلب" أفضل مني

وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، أن آيزنبرغ طلب من فيندمان، الذي استمع لتلك المكالمة، عدم مناقشة المسألة عندما عبر عدد من مسؤولي الأمن القومي بالبيت الأبيض له عن قلقهم من تلك المحادثة.

وفي إفادته قال فيندمان إنه رأى أن من غير اللائق مطالبة حكومة أجنبية بالتحقيق في أمر مواطن أمريكي وإنه شعر بالقلق من تداعيات ذلك الأمر وهو الذي دفعه إلى رفع الأمر إلى آيزنبرغ.

الأحد الماضي، طالب ترمب بالكشف عن هوية الشخص الذي قدم معلومات دفعت بمجلس النواب إلى فتح تحقيق ضد الرئيس بهدف عزله.

ويأتي طلب ترامب في تغريدة وسط جهود مكثفة من أعضاء الكونغرس الجمهوريين للكشف عن هوية ذلك الشخص، ويهاجمون مصداقيته.

وكان ذلك الشخص الذي وصف بأنه مسؤول استخباراتي عمل سابقا في البيت الأبيض، أول من أثار مخاوف بشأن محاولة ترامب ممارسة ضغوط على أوكرانيا لدفعها لإجراء تحقيق في نجل منافسه الديمقراطي جو بايدن.

وكتب ترامب: "لقد أخطأ ذلك الشخص لدرجة أنه يجب أن يكشف عن نفسه".

وأضاف أن "وسائل الإعلام الإخبارية المزيفة تعلم من هو، ولكن لأنها ذراع الحزب الديمقراطي، فإنها لا تريد الكشف عنه لأن ذلك سيكلف غاليا. اكشفوا عن ذلك الشخص وأنهوا مهزلة العزل".

لكن مجموعة من الدبلوماسيين الحاليين والسابقين ومسؤولين في الأمن القومي أكدت فحوى الشكوى، وهي محاولة واضحة للضغط على أوكرانيا للتحقيق في خصوم الرئيس الديمقراطيين.

ويتم التحقيق فيما إذا كان ترامب قد أمر بحجب قرابة 400 مليون دولار من المساعدات العسكرية الحاسمة لأوكرانيا لدفع رئيسها الجديد للتحقيق في قضية بايدن وابنه هانتر.