أدان
المرصد العربي لحرية الإعلام قيام قوات الأمن
المصرية بإلقاء القبض مُجددا على
الصحافي
حسن القباني الذي "يقضي عقوبة تكميلية التدابير الاحترازية، وهي المبيت
في قسم الشرطة حتى الصباح".
ووفقا
لمحامي المرصد، فإن القباني كان "حاضرا لجلسة قضائية للنظر في تجديد التدابير
أو إلغائها، غير أن رجال الشرطة ألقوا القبض عليه في المحكمة، وتم نقله إلى أحد
أماكن الاحتجاز لينضم إلى زوجته الصحافية آية علاء والمحبوسة منذ 19 حزيران/ يونيو
الماضي بتهمة التعاون مع قنوات فضائية".
وأشارت
التنسيقية المصرية للحقوق والحريات (منظمة مجتمع مدني مصرية) إلى أن مكان احتجاز
الصحافي حسن القباني غير معلوم حتى الآن.
وأكد
المرصد، في بيان له، الخميس، وصل "عربي21" نسخة منه، أن "القبض على
الصحافي حسن القباني من قاعة المحكمة التي سبق لها أن أخلت سبيله بعد قضائه أكثر
من عامين في الحبس الاحتياطي دون توجيه اتهام هو نوع من القرصنة، كما أنه افتقاد
لأدنى مشاعر الإنسانية".
ونوه
المرصد العربي لحرية الإعلام إلى أن "القباني
كان هو العائل لطفلتيه (هيا وهمس) بعد
اعتقال والدتهما قبل 3 أشهر، وقد أصبحت الطفلتان حاليا بلا أب
أو أم يرعيانهما، وسيتسبب ذلك في حرمانهما من الذهاب إلى مدرستهما"، مطالبا
بسرعة الإفراج عن "القباني وزوجته آية علاء".
وكان
الصحافي حسن القباني قد اعتقل في كانون الثاني/ يناير 2015 قبل أن يتم إخلاء سبيله
بتدابير احترازية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017.
وقال المرصد :"يمر اليوم الخميس ألف يوم على اعتقال الإعلامي بقناة
الجزيرة
محمود حسين، وإيداعه السجون المصرية في ظروف حبس قاسية تخالف القانون
ولائحة السجون، وقد تجاوز محمود حسين المدد القانونية للحبس الاحتياطي وفقا
للقانون المصري ولم تتم إحالته للمحكمة حتى الآن".
ولفت
إلى "صدور قرار قضائي بإخلاء سبيل محمود حسين يوم 21 أيار/ مايو
الماضي، ولكن الشرطة لم تنفذه وأعادته مُجددا إلى الحبس الاحتياطي لتواصل تنكيلها
به بسبب انتمائه لقناة الجزيرة الفضائية، ولتواصل حرمان أبنائه التسعة من أبيهم
الذي غاب عنهم ألف يوم".
وشدّد
المرصد العربي لحرية الإعلام على أن "استمرار احتجاز حسين طيلة الألف يوم
الماضية هو عقاب موجه لشخصه وللقناة التي يعمل بها، وهو مخالف للقانون المصري
ويمثل عدوانا صريحا على الدستور والقانون".
وطالب
المرصد السلطات المصرية بسرعة الإفراج عن محمود حسين. وأيضا طالب بسرعة إتمام "إجراءات
الإفراج عن الصحفي إبراهيم الدراوي الذي برأته محكمة الجنايات مؤخرا من تهمة
التخابر مع حماس غير أنه لم يصل إلى منزله حتى هذه اللحظة"ّ.