كشفت منظمة العفو الدولية "أمنستي" عن تعرض معتقلين مضربين عن الطعام في سجن "العقرب"، في مصر، إلى اعتداءات بالضرب والصدمات الكهربائية.
وأفادت، الثلاثاء، نقلا عن بيان أصدره السجناء، بأن السلطات
تحاول إرغامهم على إنهاء الإضراب، المستمر منذ 17 حزيران/ يونيو الماضي، احتجاجا
على ظروف الحبس ومنع الزيارات الأسرية.
ودعت المنظمة الحقوقية السلطات إلى "الإنهاء
الفوري لظروف الحبس القاسية وغير الإنسانية في سجن العقرب الشديد الحراسة، والسماح
بالزيارات الأسرية".
ونقل بيان "أمنستي" عن "مجدلينا مغربي"،
نائبة رئيس إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، أن "السلطات دفعت
عشرات السجناء في سجن العقرب إلى حافة الانهيار" بسبب "مزيج من ظروف الحبس
القاسية ومنع زيارات الأسر".
اقرأ أيضا: استمرار إضراب معتقلين بسجون السيسي منعوا من زيارة ذويهم
وأضاف البيان أن "غالبية هؤلاء السجناء
تعرضوا لإخفاء قسري لمدد تراوح بين 11 و155 يوما، قبل أن تعترف السلطات باحتجازهم،
وتحيلهم للتحقيق أمام نيابة أمن الدولة العليا في قضايا مرتبطة بالإرهاب".
وأشار إلى إجراء مقابلات مع أسر أربعة من
السجناء المضربين عن الطعام، حيث أفادوا بأنهم "لم يتمكنوا من رؤية ذويهم
السجناء سوى لبضع دقائق أثناء نقلهم في سيارات شرطة إلى مقر نيابة أمن الدولة
العليا في القاهرة الجديدة (شمال شرق البلاد) لاستجوابهم".
وأكدت أسرتان أنهما "حتى عندما تمكنتا من
الحصول على تصريح بالزيارة من نيابة أمن الدولة، فإن سلطات السجن منعتهما من إتمام
الزيارة".
وتابعت المنظمة بأن "السجناء يودعون في
زنازين مزدحمة ومليئة بالذباب والناموس وحشرات أخرى وتصل درجة الحرارة فيها خلال
الصيف إلى أكثر من 40 درجة في ظل عدم وجود مراوح أو تهوية".
واعتبرت مغربي أنه "لا يمكن أن يكون
هناك أي مبرر للمعاملة القاسية وغير الإنسانية التي يعاني منها هؤلاء
السجناء".
وتتّهم جماعات حقوق الإنسان نظام عبد الفتاح
السيسي بتكميم المعارضة، واستخدام تهمة "الإرهاب" لقمعهم.
استمرار إضراب معتقلين بسجون السيسي منعوا من زيارة ذويهم
زنازين الموت في السجون المصرية.. القتل بحجة التأديب
معتقلو "64 عسكرية" في مصر يستغيثون: أنقذونا قبل أن نهلك