"رشوة
رخيصة"
وقال
البرلماني المصري السابق، ثروت نافع، لـ"عربي21"، "إنها رشوة
انتخابيه رخيصة، ولا قيمة لها؛ لأن أي زيادة في الأجور الآن سيقابلها في القريب
العاجل زياده أكبر في الأسعار؛ نتيجة رفع الدعم".
وأشار
إلى أن "الأمر لم يعد كيفية تحديد الأجور بقدر ما هو كيفية إدارة موارد مصر
المنهوبة والمهدورة بسبب حكم شمولي ممتد من ستة عقود"، لافتا إلى أن كل
المحاولات لإصلاح الاقتصاد فشلت لأن لا إصلاح إلا بالديمقراطية، ولا ديمقراطية إلا
بالشفافية والمحاسبة، وهذا ما لا يقبله أي حكم مستبد".
وتابع:
"لذلك تكمن خطورة التعديلات الأخيرة في عودة تأليه وتأبيد الحاكم، ومن ثَمّ استمرار التدهور المعيشي للمواطن"، معربا عن أمله في أن "يعي الناس ذلك،
وألا ينخدعوا بمثل هذه الرشاوي الوقتية، ويتصدوا للتعديلات بالتصويت لرفضها وفضح
أي محاولات للتزوير، هذه فرصة عظيمه لكي يلتحم المجتمع بالشأن السياسي مرة أخرى
والعودة السلميه للشارع".
"ضغوط
إدارية"
بدوره؛
قال الباحث والسياسي المصري، حاتم أبو زيد، لـ"عربي21" إن "السؤال
الأساسي هو من أين سيأتي بالأموال (السيسي) لتقديم تلك الزيادات؟ في الغالب سيتم
الأمر عبر طبع مزيد من النقود، وهي نقود لن يقابلها زيادة حقيقية في الإنتاج؛ وهذا
سيعني زيادة في التضخم، ثم زيادة في الأسعار تبتلع الزيادات وتفوقها".
وأضاف:
"ما يحدث أراه أمرا خبيثا يستهدف تمرير الزيادات المتوقعة في أسعار الوقود، وهو
ما سيؤدي لزيادة كل شيء، ومن ثم تصبح هذه الزيادات هي والعدم سواء، بل ستقل معها
القوة الشرائية بصفة عامة مما يعجل الوضع أسوأ بعد الزيادة، وما يقدمه الشمال
سيأخذ أضعافه في ضرائب".
وأرجع
ذلك إلى "أن زيادة الأسعار سيقابلها زيادة ضريبة القيمة المضافة على سبيل
المثال، التي تحصل من كل شيء حتى ساندويتش الفول لا ينجوا منها".
وأوضح
أبو زيد أن "التوقيت الهدف الرئيسي منه تسهيل عملية رفع الأسعار تنفيذا
لمطالب الصندوق المضطر لتنفيذها، ومن جهة أخرى نوع من الدعاية الانتخابية، وعملية
اجتذاب لأصحاب المعاشات وموظفي الدولة، الذين سيقبلون بالضغوط الإدارية عليهم من
أجل النزول للاستفتاء حرصا على وظائفهم".
اقرأ أيضا: لماذا تجاهلت قرارات السيسي السبعة القطاع الخاص والأعمال العام؟
لماذا تجاهلت قرارات السيسي السبعة القطاع الخاص والأعمال العام؟
ما مصير المباني الأثرية بعد انتقال الحكومة لعاصمة السيسي؟
خبراء يقرؤون دلالات مشروع قانون مواجهة الشائعات في مصر