أثارت تغريدات للعاهل الأردني عبد الله الثاني الثلاثاء جدلا بين الأردنيين في منصات التواصل الاجتماعي، بين مؤيد ومعارض، لا سيما وأنها تأتي بعد انتقادات حادة وجهت للحكومة الحالية بعد أقل من عام على تشكيلها.
وكتب العاهل الأردني على حسابه في تويتر قائلا: "اغتيال الشخصية ونشر المعلومات المغلوطة، هما تعد صارخ على الحياة الشخصية وعلى الأعراف والقوانين، وهذا الأمر دخيل على مجتمعنا وقيمنا، أما تسريب المعلومات والوثائق الرسمية فهو أمر مرفوض ومناف للأخلاق ولن نسمح به، والقانون سيأخذ مجراه".
وألحق عبدالله الثاني التغريدة بأخرى قال فيها: "لا بد من أن يرتكز التوظيف على أسس العدالة والنزاهة، وفي الوقت ذاته يجب أن لا يتعرض شبابنا مثل زيد أو لانا أو فيصل أو غيرهم للإساءة والتجريح. فرص العمل يجب أن تكون متاحة لجميع الشباب بشفافية ومساواة، ضمن معيارين أساسيين هما الكفاءة والجدارة".
وتأتي التغريدات في ظل نشر ناشطين ومعارضين أردنيين ما قالوا أنها وثائق مسربة تثبت وجود حالات فساد في الأجهزة الحكومية والجيش من بينها تعيينات لمسؤولين أردنيين وأجانب في مناصب عليا برواتب مرتفعة في الوقت الذي تمر فيه البلاد بأوضاع اقتصادية صعبة.
ومن بين الوثائق التي تداولها ناشطون، عقد تعيين لضابط باكستاني متقاعد بصفة مستشار في الجيش براتب 10000 دولار شهريا، وأخرى تتحدث عن إيفاد ضابط يظهر من اسمه أنه غير أردني إلى بريطانيا.
وتباينت ردود المتابعين على تغريدة العاهل الأردني بين مؤيد، يرى في تسريب الوثائق إضرارا بالدولة وإفشاء لأسرارها، ومعارضين اعتبروا ذلك تسترا على الفساد ولا علاقة لنشر هذه الوثائق باغتيال الشخصيات.
رئيس وزراء الأردن يلغي تعيينات برواتب مرتفعة إثر غضب شعبي
بعد أحداث عجلون.. هل يعاني الأردنيون أزمة ثقة مع حكومتهم؟
ماذا قال ملك الأردن في الذكرى الـ20 لوفاة والده؟ (شاهد)