أظهرت بيانات منصة "ليبر" أن المستثمرين سحبوا أكثر من 46 مليار دولار من صناديق الأسهم التي تتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية مقرات لها، ومن الصناديق المتداولة في البورصات العالمية في أسبوع، وهي الأعلى على الإطلاق.
في حين تدفق أكثر من 13 مليار دولار خارج أسواق
السندات، فيما سحبت الصناديق التي تستثمر في الأسواق منخفضة المخاطر نسبيا 81
مليار دولار، ليبلغ الإجمالي نحو 140 مليار دولار.
وتشير عمليات السحب إلى تراجع ثقة المستثمرين
بالأسواق بعد عام متقلب أدى إلى تكبدهم خسائر كبيرة في كل من صناديق الأسهم
والسندات، وهو أمر نادر الحدوث.
وتعكس بيانات نهاية العام التغييرات المرتبطة
بتوزيعات الأرباح الرأسمالية مع إعادة المستثمرين تقييم حيازاتهم لأسباب ضريبية
وأغراض أخرى، وأدى رفع معدلات الفائدة وارتفاع اقتراض الشركات وزيادة العوائد
النسبية على السندات قصيرة الأجل والتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين
وتباطؤ النمو في أرباح الشركات إلى إعادة التفكير باستثماراتهم.
اقرأ أيضا: مبيعات صادمة في الأسهم العالمية.. 39 مليار دولار بأسبوع
من جهته، قال بنك أوف أمريكا ميريل لينش في مذكرة
بحثية، إن أسواق الأسهم في الولايات المتحدة شهدت أسبوعا ساخنا، مع تسجيل صناديق
الأسهم الأمريكية ثاني أكبر أسبوع على الإطلاق من المبيعات وبلغت 27.6 مليار دولار.
ومع تزايد حالة عدم اليقين التي تحيط بخروج بريطانيا
من الاتحاد الأوروبي سحب المستثمرون منذ بداية العام حتى الآن 9.8 مليار دولار، من
صناديق الأسهم في المملكة المتحدة وهو رقم أعلى من أي عام سابق.
لكن التدفقات منذ بداية العام إلى صناديق الأسهم
اليابانية بلغت 63.57 مليار دولار وإلى أسهم الأسواق الناشئة 50.92 مليار دولار،
وهو ما ساعد في إبقاء مجمل التدفقات إلى الأسهم إيجابيا للعام 2018 عند 74 مليار
دولار.
لكن الحال كان مختلفا لصناديق السندات ذات التصنيف
الاستثماري والمرتفعة العائد منذ بداية العام مع تسجيلها مبيعات 63 مليار دولار.
مبيعات صادمة في الأسهم العالمية.. 39 مليار دولار بأسبوع
الدولار يواصل الصعود مع ارتفاع عائد السندات والإسترليني يهبط
رئيس "اياتا" يحذر من تداعيات "بريكست" على الطيران