أنهت وفود الدول الثلاث الضامنة لـ"مسار
أستانا" الرامي لحل الأزمة السورية، الثلاثاء، الاجتماع الرباعي مع الأمم
المتحدة، لمناقشة تشكيل اللجنة الدستورية.
وجاء الاجتماع الذي انعقد في المقر الأممي
بمدينة
جنيف السويسرية، استكمالًا لقرار مؤتمر الحوار السوري، الذي انعقد في مدينة
سوتشي الروسية، مطلع 2018.
واستغرق اللقاء أكثر من ساعتين، انتهى بمغادرة
وفود الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران)، باستثناء رؤساء الوفود الذين انتقلوا
لغداء عمل مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، في المقر الأممي.
ولم يتم الإعلان أو الكشف عن مضمون المباحثات
التي تناولت ملف اللجنة الدستورية، فيما انحصرت المباحثات في القائمة الثالثة التي
أعدتها الأمم المتحدة من المستقلين والخبراء، دون تناول بقية التفاصيل، بحسب مصادر
مطلعة على المفاوضات.
وينتظر أن يتم الإعلان عن نتائج الاجتماع من
قبل المبعوث الأممي في مؤتمر صحفي، أو عبر بيان يصدر من مكتبه.
وفي وقت سابق الثلاثاء، وصلت الوفود المشاركة
إلى المقر الأممي بجنيف، بعد أن عقدت اجتماعات تقنية ثنائية وثلاثية، الاثنين،
تحضيرًا لاجتماع الثلاثاء، من أجل مناقشة القضايا المتعلقة باللجنة الدستورية.
وبحسب مصادر مطلعة على المفاوضات، فإن الاجتماع
يناقش قائمة المستقلين والخبراء وممثلي منظمات المجتمع المدني التي تقدم بها
"دي ميستورا"، إلى الدول الضامنة في اجتماع سوتشي الأخير نهاية
يوليو/تموز الماضي.
وتختلف المعارضة والنظام حول المناقشات، إذ يصر
النظام على مناقشة الدستور المعدل لعام 2012، فيما تريد المعارضة دستورا جديدا للبلاد.
وفي أيار/ مايو سلمت وزارة الخارجية السورية
كلا من سفيري
روسيا وإيران بدمشق لائحة بأسماء أعضاء لجنة مناقشة الدستور الحالي.
وبحسب وكالة أنباء النظام، فقد سلمت الوزارة
أسماء من قالت إنها "تدعمهم" من أجل مناقشة "الدستور الحالي".