أكد مساعد الرئيس
السوداني، إبراهيم السنوسي، سعي بلاده "الجاد لتطوير العلاقة مع
تركيا لتصبح استراتيجية في المجالات كافة".
جاء ذلك في كلمة له بافتتاح "ملتقى الصداقة السودانية التركية"، الجمعة، بمقر مدارس وقف المعارف التركية في العاصمة الخرطوم.
وأشار السنوسي إلى دور تركيا المهم في إفريقيا والعالم العربي، واهتمامها بالقضايا الإسلامية وعلى رأسها قضية القدس.
وثمن المسؤول السوداني الرفيع الدور الذي تقدمه مدارس وقف المعارف في الخرطوم، المعزز للتعاون بين البلدين في المجال التعليمي والثقافي.
ويأتي الملتقى الذي يستمر يومين تحت شعار "نحو مستقبل أفضل" بتنظيم مشترك بين المركز الثقافي التركي بالخرطوم "يونس أمره"، ووقف المعارف، ووكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا".
ويشتمل الملتقى على "عروض موسيقية سودانية تركية، ومعارض للأعمال اليدوية، إضافة إلى عرض أفلام وثائقية".
بدوره أكد وزير الصحة السوداني، بحر إدريس أبوقردة، أزلية
العلاقات بين البلدين، قائلا: "سنعمل على تطويرها وتعزيزها في المجالات كافة".
وتابع في كلمة له بالفعالية: "نحن كوزراء سنؤدي دورا كبيرا لترقية العلاقات، خاصة المتعلقة بمجال الصحة، وسنعقد لقاءات مع سفير أنقرة لدى الخرطوم" دون تفاصيل.
من جانبه، أشاد سفير تركيا لدى السودان، عرفان نذير أوغلو، بـ"العلاقات بين البلدين".
ووجه السفير حديثه إلى مساعد الرئيس السوداني، قائلا: "بتعاونكم معي سأعمل على خدمة شعبي البلدين".
وأضاف في كلمته: "لا فرق بيننا، فمثلما يكون السودان أقوى تكون أيضا تركيا أقوى".
بدوره، دعا منسق وقف المعارف التركية في السودان، عمر التشيب، خلال كلمته في افتتاح الملتقى، إلى "التكامل بين البلدين في شتى مناحي الحياة".
وأعلن السودان وتركيا، خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للبلاد في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عن توقيع 22 اتفاقية في مختلف المجالات من بينها الطبية.
وقال أردوغان آنذاك، إن الاتفاقيات تهدف لرفع حجم التجارة بين بلدينا إلى 10 مليارات دولار أمريكي.
وتطورت العلاقات الثنائية بين السودان وتركيا حثيثا، بعد وصول حزب "العدالة والتنمية" إلى السلطة في تركيا عام 2002، وشهدت تحسنا لافتا خلال الفترة اللاحقة.