اعتقلت شرطة مكافحة الإرهاب في أستراليا رجلا لم تكشف عن هويته، بعد مداهمة لعقار ريفي، الثلاثاء، واتهمته بالسعي لمساعدة
تنظيم الدولة على تطوير تكنولوجيا للصواريخ وذلك في أول
اعتقال من نوعه في أستراليا.
وأظهرت صور لوسائل إعلام أسترالية عشرات من أفراد الشرطة يداهمون عقارا في يونغ، التي تبعد نحو 270 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من سيدني، في وقت سابق.
وقال رئيس الوزراء مالكوم تيرنبول إنه تم القبض على الرجل (42 عاما) في بلدة يونغ بولاية نيو ساوث ويلز بتهم إرهاب، ولكنه لم يتورط في التخطيط لأي هجوم في أستراليا.
وقال تيرنبول للصحفيين: "سوف تتهم الشرطة هذا الشخص بالتصرف بنية إمداد داعش بالقدرات، سواء القدرات التكنولوجية منها أم القدرات عالية التكنولوجيا الخاصة بكشف وتطوير الصواريخ".
من جهته قال مفوض الشرطة الأسترالية أندرو كولفين، إن المتهم، وهو كهربائي خبير، استغل الإنترنت لتقديم خدمات لتنظيم الدولة من أجل المساعدة في أبحاث وتطوير تكنولنوجيا الإنذار بالليزر ونظم لتطوير قدرات صاروخية موجهة بعيدة المدى.
وقال للصحفيين: "إنه مدرب فنيا ككهربائي دون معرفة مباشرة بتكنولوجيا الليزر"، مشيرا إلى أن القبض على الرجل كان جزءا من عملية استمرت 18 شهرا.
وأشار إلى أن "المواطن المولود في أستراليا" له شبكات اتصال بالتنظيم "ليس فقط في مناطق الصراع، بل في مناطق أخرى من العالم ويعتمد عليهم في توصيل المعلومات".
وكشف أن الشرطة سوف توجه ضد الرجل عدة تهم تتعلق بالإرهاب، من بينها تهمتان بالضلوع في غارات في دول أجنبية، والتي تصل أقصى عقوبة لها إلى السجن مدى الحياة.
وقال مساعد مفوض مكافحة الإرهاب بالشرطة الاتحادية الأسترالية، إيان مكارتني، إن الشرطة ستقول إن الرجل البالغ من العمر 42 عاما كان يقدم النصح للتنظيم المتشدد بشأن كيفية تطوير القدرة الفنية لرصد الصواريخ الموجهة وبناء صواريخ خاصة بالتنظيم.
وأضاف مكارتني: "سنقول أيضا إنه كان يجري أبحاثا ويصمم ويطور منظومات لمساعدة جهود تنظيم الدولة لتطوير قدراته المتعلقة بالصواريخ الموجهة الطويلة المدى".