قال علي التميمي محافظ بغداد المقال والقيادي في التيار الصدري، السبت، إن 5 متظاهرين قتلوا وأصيب 320 آخرين 79 منهم أصيبوا برصاص حي.
وطالب التميمي في بيان له رئيس الوزراء حيدر العبادي بإجراء تحقيق فوري وتقديم من أطلق النار من القوات ا?منية للعدالة.
وخرج آلاف العراقيين من أتباع التيار الصدري، السبت، بتظاهرة مليونية دعا إليها مقتدى الصدر في ساحة التحرير وسط بغداد للمطالبة بتغيير مفوضية الانتخابات "شخوصا وقانونا".
وفرضت القوات الأمنية إجراءات أمنية مشددة، جرى خلالها قطع عدد من الطرق والجسور المؤدية إلى ساحة التحرير وسط العاصمة، بالتزامن مع انطلاق تظاهرة مطالبة بتغيير الوجوه الفاسدة، وفقا لمصادر تحدثت لـ"عربي21".
وقالت مصادر محلية إن "القوات الأمنية قطعت الطريق من ساحة كهرمانة في الكرادة باتجاه ساحة التحرير، وشارع أبو نؤاس من قاطع المرور باتجاه الساحة، ومن ساحة الأندلس باتجاه الطيران مرورا بشارع النضال".
وأضافت أن "القوات الأمنية قطعت الطريق من ساحة الخلاني باتجاه ساحة التحرير، والطريق المؤدي من شارع محمد القاسم إلى منطقة الباب الشرقي، وكذلك إغلاق تقاطع مول النخيل بشارع فلسطين ومنطقتي الصالحية والسنك وجسر الجمهورية".
وطالبت اللجنة المشرفة على المظاهرات التي تشهدها العاصمة العراقية بغداد، السبت، البرلمان "بعقد اجتماع عاجل وفوري ليصوت على إعفاء أعضاء المحاصصة الحزبية في مفوضية الانتخابات".
وطالبت أعضاء مفوضية الانتخابات التابعين للمحاصصة الحزبية "بتقديم الاستقالات الجماعية فورا، فضلا عن مطالبة الجهات المسؤولة وأصحاب القرار بإصدار قانون لتشكيل مجلس مفوضين للمفوضية من (المستقلين التكنوقراط) فورا".
ومنعت قوات الأمن العراقية، السبت، الآلاف من أنصار التيار الصدري، من الوصول إلى المنطقة الخضراء، تلبية لدعوة زعيم التيار مقتدى الصدر بالاحتشاد وسط العاصمة للمطالبة بتغيير مفوضية الانتخابات وقانونها.
وأطلقت قوات مكافحة الشغب أطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع، وطلقات نارية في الهواء، ورصاص معدني مغلف بالمطاط، لمنع الآلاف من أتباع الصدر من عبور جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء التي يتواجد فيها مبنى البرلمان والحكومة.
وتسبب الرصاص المعدني المغلف بالمطاط بإصابة عدد من المتظاهرين بجروح مختلفة، بينهم إصابات "خطيرة" في الرأس، وفق مصادر طبية.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لعدد من المتظاهرين جراء إصابات تعرضوا لها من قوات الأمن العراقية قرب المنطقة الخضراء المحصنة.
ومنذ مساء أمس، توافد أنصار الصدر من محافظات مختلفة، إلى ساحة التحرير التي تبعد أقل من كيلو متر مربع عن المنطقة الخضراء، استجابة لدعوة زعيم التيار بالتظاهر احتجاجاً على مفوضية الانتخابات.
وجاء تحركهم تجاه المنطقة الخضراء بعد دقائق من صدور بيان لمقتدى الصدر يخيرهم بالتوجه للتظاهر أمام بوابات المنطقة الخضراء دون دخولها.
وقال الصدر في بيانه "إذا شئتم الاقتراب من بوابة المنطقة الخضراء لإثبات مطلبكم وإسماعه لمن هم داخل الأسوار بتغيير المفوضية وقانونها حتى غروب شمس هذا اليوم وخيارنا سلمية حتى تحقيق المطالب فلكم".
وأضاف: "وفي الوقت نفسه أؤكد أن على الأخ العبادي تحقيق الإصلاح الفوري والسماع لصوت الشعب وإزاحة الفاسدين وإلا فإن الانتخابات الجديدة سوف لن تبقي لهم من باقية".
وحمل الزعيم الشيعي رئيس الوزراء حيدر العبادي مسؤولية إطلاق القوات الأمنية النار على المتظاهرين.
وخاطب الصدر المتظاهرين قائلا: "على الثوار أن يعينونا بالإصلاح الشامل الخاص والعام وان يبتعدوا عن الفاسدين لكي يوفقنا الله ويسدد خطى المصلحين... وشكرا لكم من القلب والى القلب".
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أكد في بيان له "حق التظاهر السلمي والحرص على حماية المتظاهرين وسلامة وأمن المواطنين والحفاظ على الأملاك العامة والخاصة".
ودعا العبادي، السبت، إلى "الالتزام بالقانون والنظام العام في وقت تخوض فيه قواتنا البطلة معارك الشرف والفداء لتحرير مدننا من بطش وإرهاب عصابات داعش الإرهابية".
وكان مقتدى الصدر قال، الثلاثاء الماضي، إن مطالب تظاهرة اليوم هي تغيير مفوضية الانتخابات وقانونها وجميع الوجوه "شلع قلع"، مخاطبا المتظاهرين بأن "ذكرى الاعتصام أمام الخضراء اقترب، فما أنتم فاعلون؟".